تصيب بطانة الرحم المهاجرة سيدتين من كل عشر سيدات، وهي عبارة عن نمو مفرط لبطانة الرحم مما يؤدي إلى خروجها من حيز الرحم إلى منطقة البطن أو الحوض.
تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على معدل خصوبة المرأة إذ تمنع من الحمل وإنجاب الأطفال، لهذا لا بد أن تعلم المرأة كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة بنفسها تشخيصًا أوليًا، ثم اللجوء للطبيب لتلقي التشخيص النهائي عن طريقة العديد من الوسائل التي من أهمها منظار الرحم التشخيصي.
متى تصاب السيدات ببطانة الرحم المهاجرة؟
- تشيع مشكلة بطانة الرحم المهاجرة بين السيدات، ولا ترتبط بعمر معين إذ تصيب الفتيات منذ أن تبلغ عمر الخامسة عشر عامًا وحتى عمر الأربعة والأربعين عامًا.
- تشكل بطانة الرحم المهاجرة خطورة كبيرة على المرأة، إذ تعيقها عن إنجاب الأطفال وتصيبها بالعقم، إن لم تخضع للعلاج في مراحل المرض الأولى.
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة في عمر البلوغ
- تدخل بطانة الرحم المهاجرة ضمن الحالات التي تنتقل وراثيًا إلى الأبناء، لهذا يمكن الاستدلال باحتمالية الإصابة بهذه المشكلة عند تشخيص أحد أفراد العائلة (مثل الأم أو الأخت) ببطانة الرحم المهاجرة.
- إن وجد أحد أفراد العائلة مصابًا ببطانة الرحم، فمن المفترض أن تتجه الفتاة في عمر البلوغ إلى طبيب نساء وتوليد للخضوع للفحص والحصول على العلاج.
- غير وجود فرد مصاب في العائلة، يمكن الاستدلال على الإصابة من خلال ملاحظة أعراض المرض التي سوف نتعرف عليها في الفقرة التالية.
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة في المنزل قبل زيارة الطبيب
تساعد أعراض بطانة الرحم المهاجرة في تنبيه المريضة لوجود مشكلة ما في جهازها التناسلي، فهي بمثابة علامة واضحة يمكن للفتاة والسيدات المتزوجات الاستعانة بها في معرفة احتمالية الإصابة بالمرض في المنزل قبل زيارة عيادة الطبيب.تشتمل أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة على الآتي:
- الشعور بألم شديد وتقلصات في منطقة الحوض والبطن كلما اقترب موعد الدورة الشهرية.
- الإحساس بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها.
- الشعور بألم أثناء التبول.
- زيادة كثافة دم الدورة الشهرية أو ملاحظة نزول دم بين الدورة الشهرية والتي تليها.
- تأخر الحمل والإنجاب كثيرًا.
- التعب الشديد والإعياء.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- الانتفاخ، والرغبة في التقيؤ.
يجدر بنا توضيح أن العلامات السابقة قد تشير إلى الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، لكنها لا توضح مستوى خطورة المرض.
فمثلًا قد تشعر المرأة بألم شديد في منطقة الحوض على الرغم من أن الحالة خفيفة وليست شديدة، وعلى نفس المنوال قد تعاني المرأة من آلام طفيفة أو لا تشعر بأي ألم، ومع ذلك فحالة بطانة الرحم متقدمة للغاية وخطيرة.
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال الفحص السريري
بعدما تعرفنا على كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة في المنزل، ننتقل إلى الوسائل التي يستعملها الطبيب في الفحص.
عند زيارة الطبيب في عيادته، ينبغي على الفتاة أو الزوجة :
- أن تخبره بالأعراض التي تشعر بها ومكان الألم، ليبدأ بعدها الطبيب بالفحص السريري.
- أثناء الفحص السريري يتحسس الطبيب أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي (الرحم والمبايض) لمعرفة هل توجد أي تشوهات في الرحم أو المبيض.
- عادةً لا يكتفي الطبيب بالفحص السريري للجزم بإصابة المريضة ببطانة الرحم المهاجرة، وإنما يستعين بوسائل فحص أخرى، مثل:
- الموجات الصوتية.
- والرنين المغناطيسي.
- منظار الرحم التشخيصي.
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجره من خلال الموجات فوق الصوتية
إن أول جهاز يستعمله الطبيب لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة هو الموجات فوق الصوتية أو السونار. تساعد الموجات الصوتية في إعطاء
صور تقريبية لما يحدث داخل الجسم، ويشمل ذلك الأنسجة التي تنمو بصورة غير طبيعية في الرحم.
يتم استعمال السونار بطريقتين لفحص بطانة الرحم المهاجرة، هما:
- الفحص عبر استخدام الجهاز على البطن.
- أو الفحص عبر إدخال الجهاز إلى المهبل (Transvaginal Ultrasound).
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجره من خلال الرنين المغناطيسي
يشبه جهاز الرنين المغناطيسي السونار، غير أنه يعطي صورة أكثر دقة، وذلك لأنه يستعمل المجال المغناطيسي بجانب الموجات الصوتية لتصوير الأعضاء والأنسجة داخل جسم المرأة.
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال منظار الرحم التشخيصي
يعتبر منظار الرحم التشخيصي أفضل الوسائل المستخدمة في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة؛ إذ يوضح مكان الأنسجة المهاجرة وحجمها بالإضافة إلى مدى تطور الحالة.
يتكون منظار الرحم التشخيصي من أنبوب طويل توجد في مقدمته كاميرا صغيرة، ويُستعمل بالطريقة التالية:
- يخدر الطبيب المريضة تخديرًا كليًا.
- ثم يصنع الطبيب شقًا جراحيًا صغيرًا قريبًا من فتحة السرة ليُدخِل المنظار من خلاله ويتمكن من رؤية بطانة الرحم المهاجرة.
- [يوضح منظار الرحم مكان الأنسجة وحجمها ومدى[mfn] تطور الحالة
- وأحيانًا قد يأخذ الطبيب عينة أو خزعة (Biopsy) أثناء استعماله لمنظار الرحم التشخيصي.
بعد انتهائنا من ذكر كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجره بالمنظار نكون قد أتممنا ذكر كافة الوسائل المستخدمة في تشخيص هذه الحالة المرضية، ولننتقل الآن إلى بعض الأسئلة الشائعة التي تحتاج إلى إجابة.
كيف تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الخصوبة؟
- حتى يحدث حمل ويتكوّن جنين، ينبغي أن تمر البويضة من المبيض إلى قناة فالوب لتلتقي بالحيوان المنوي ويحدث إخصاب.
- وفي حال الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة قد يحدث انسداد في قناة فالوب فتعجز البويضة عن الالتقاء بالحيوان المنوي مما يؤثر على الخصوبة ويقلل قدرة المرأة الإنجابية.
لماذا لا نكتفي بالفحص المنزلي للاستدلال على الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟
كما وضحنا سابقًا فالفحص المنزلي يساعد على استنباط احتمالية الإصابة، لكنه لا يبين مستوى خطورة المرض وحقيقة الإصابة به، كما أن الآلام التي تشعر بها المرأة خلال الدورة الشهرية قد تظهر أيضًا إن أُصيبت بأحد الأمراض التالية:
- مرض التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease) أو (PID).
- او تكيسات المبيض (Ovarian Cyst).
- ومتلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome) أو (IBS).
كيف يعالج الطبيب بطانة الرحم المهاجرة؟
هناك عدة وسائل يستعملها الطبيب لعلاج حالات بطانة الرحم المهاجرة، هي:
- العلاج الدوائي: ويشتمل على أدوية تخفيف الألم والأدوية الهرمونية.
- والجراحة التحفظية: ويتم فيها إزالة النسيج الرحمي المهاجر دون التسبب بضرر لباقي الأعضاء التناسلية، وعادة ما تُجرى مع عملية منظار الرحم التشخيصي.
ختامًا، إذا لم تنجح الوسائل السابقة في علاج بطانة الرحم المهاجرة فيمكنك اللجوء إلى التقنيات المساعدة على الحمل والإنجاب، مثل الحقن المجهري.
ويمكنك التواصل مع مركز رحم على الأرقام الموضحة على الموقع وحجز موعد مع أطباء مركز رحم
تعرفي على:
كيف يؤذي التهاب الانابيب في الرحم؟