يلاحظ الأطباء دائمًا أن هناك عديد من الرجال يسألون عن إمكانية علاج ضعف حركة الحيوان المنوى، إذ أن تلك المشكلة لها تأثير سلبي في كفاءة الخصوبة وفرص الإنجاب.. فما هو إذن ضعف حركة الحيوانات المنوية؟ وهل يمكن علاج تلك المشكلة لتعزيز فرص الإنجاب؟ إليك الإجابات الوافية خلال هذا المقال.
نبذة عن ضعف حركة الحيوان المنوى
ضعف حركة الحيوانات المنوية هو حالة تكون فيها حركة الحيوانات المنوية ضعيفة أو غير طبيعية. وتُعدّ حركة الحيوانات المنوية عاملًا شديد الأهمية يُسهم في تحسين فرص وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لتخصيبها، فعندما تكون الحركة ضعيفة يواجه الرجل صعوبة في الإنجاب.
اسباب بطء حركة الحيوان المنوى
يمكننا تلخيص أبرز اسباب بطء حركة الحيوان المنوى فيما يلي:
- تجمّع الدم في الأوردة حول الخصيتين (دوالي الخصيتين)، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة ومن ثمّ التأثير على كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها.
- بعض أنواع الطفرات الجينية التي تؤثر في بِنية الحيوان المنوي وحركته.
- التدخين يُعد أبرز اسباب بطء حركة الحيوان المنوى.
- بعض العوامل البيئية مثل التعرُّض للإشعاعات أو التلوث البيئي.
- اتباع نمط الحياة غير الصحي، مثل سوء التغذية، ونقص النشاط البدني، والتوتر المستمر.
أعراض ضعف حركة الحيوان عند الرجل
يُعدّ تأخّر الإنجاب أحد أبرز أعراض ضعف حركة الحيوانات عند الرجل، فعدم الإنجاب خلال عام من الزواج رغم ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام، وعدم معاناة الزوجة أي مشكلات تمنع حدوث الحمل قد يكون أحد علامات ضعف حركة الحيوانات المنوى.
تشخيص ضعف حركة الحيوان المنوى
تبدأ رحلة التشخيص قبل علاج ضعف حركة الحيوان المنوى عن طريق تحليل السائل المنوي (Semen Analysis Test)، وهو تحليل يشمل أخذ عينة سائل منوي من الزوج ومن ثمّ تحليلها في المعامل المخصصة للكشف عن خصائص الحيوانات المنوية بما يتضمن كفاءة الحركة، والشكل، والعدد.
وفيما يخص كفاءة الحركة -تحديدًا- ينبغي ألّا تقل نسبة الحيوانات المنوية المتحركة في العينة عن 50%، فانخفاضها عن تلك النسبة يدل على معاناة الزوج مشكلة ضعف حركة الحيوانات المنوية.
بالإضافة إلى تحليل السائل المنوي، يطلب الطبيب -أيضًا- من مريضه الخضوع لتحاليل الهرمونات.
وسائل علاج ضعف حركة الحيوان المنوى
تعتمد خطة علاج ضعف حركة الحيوان المنوى على السبب الأساسي للمشكلة ومدى ضعف الحركة. ومن بين العلاجات المتاحة:
اتباع نمط حياة صحي عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين وتناول الأطعمة الصحية.
العمل على إنقاص الوزن في حالة معاناة السمنة.
تناول المكملات الغذائية، مثل مكملات السيلينويم وفيتامين (E) التي تُسهم في تحسين حركة الحيوانات المنوية (تحت إشراف الطبيب).
العلاج الدوائي: في بعض الحالات يصف الطبيب أدوية لعلاج أي مشكلات هرمونية تؤثر في حركة الحيوانات المنوية.
تقنيات الإخصاب المُساعَد كالحقن المجهري.
كم يستغرق علاج ضعف حركة الحيوان المنوى عند الرجل؟
يعتمد وقت علاج ضعف حركة الحيوان المنوى على سبب المشكلة والبروتوكول المُتبّع، فقد تظهر نتائج تغييرات نمط الحياة وتناول المكملات الغذائية خلال مدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.
أمّا في حالة عدم جدوى تغييرات نمط الحياة، ولجوء الطبيب إلى تقنيات الإخصاب المساعد بهدف علاج تأخّر الإنجاب الناتج من ضعف حركة الحيوانات المنوية، فسوف تتفاوت مدة العلاج وفقًا للتقنية المُتبّعة والفترة الزمنية اللازمة لتحضيراتها.
في النهاية..
يؤكد الأطباء أن علاج ضعف حركة الحيوان المنوى -وغيره من مشكلات الذكورة- صار الآن شديد السهولة بفضل التقدم الطبي الكبير الذي شهده تخصص الذكورة، شرط ألّا يتجاهل المريض الأعراض التي يعانيها أو يؤجل استشارة الطبيب حال تأخّره في الإنجاب لمدة عام من الزواج رغم انتظام العلاقة الزوجية ورغم عدم معاناة الزوجة أي مشكلات صحيّة.
يُعد مركز رحم واحدًا من أفضل مراكز الخصوبة التي تُوفّر كافة تقنيات الإخصاب المساعد وأفضل البروتوكولات العلاجية لتأخّر الإنجاب بمختلف أسبابه. لحجز موعد يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.