بطانة الرحم المهاجرة حالة طبية شائعة تصيب ملايين النساء، ولا يعرف عن حقيقتها سوى القليل من الأفراد. تُرى ما هي البطانه المهاجره وعلاجها؟ في مقال اليوم نعرض لكم كافة التفاصيل المتعلقة بتلك المشكلة.
ما هي البطانة المهاجرة؟
- نبدأ أولاً بالإجابة عن الشق الأول من سؤال “ما هي البطانه المهاجره وعلاجها؟” في إطار توضيح ماهية ذلك المرض.
- تتسرب بعض الأنسجة الملتصقة بجدار الرحم(المعروفة باسم بطانة الرحم) إلى الأعضاء الموجودة بالقرب من تجويف الحوض، فتسبب
تلك الأنسجة المهاجرة تَكَوُن أكياس دموية، كما تؤدي إلى خروج جزء من دم الحيض إلى قناة فالوب في ظاهرة يطلق عليها ”ارتجاع الحيض”، ونتيجة لذلك
تتراكم التكتلات الدموية الملتصقة على سطح الحوض والمبايض مسببة آلام شديدة لا سيما في فترات الدورة الشهرية. - تعمل الأنسجة المهاجرة كأنها ما زالت جزءًا من جدار الرحم، أي أنها تتفاعل مع هرمونات الجسم المؤثرة على الدورة الشهرية، فتنمو ويزداد
سمكْها استعدادًا لنزول الدورة الشهرية لكنها لا تخرج من الجسم كسائر أنسجة بطانة الرحم وتحتبس في داخله ما يسبب العديد من المضاعفات، بما
في ذلك الإصابة بالعقم. - تتسرب أنسجة بطانة الرحم إلى الأعضاء الموجودة بالقرب من تجويف الحوض مسببةً تَكَوُن أكياس دموية.
بهذا نكون قد أجبنا عن الجزء الأول من السؤال المطروح” ما هي البطانه المهاجره وعلاجها؟”، ويتبقى لنا التعرف على الوسائل العلاجية لتلك المشكلة.
ما أسباب بطانة الرحم المهاجرة؟
السبب الدقيق لحدوث بطانة الرحم المهاجرة غير معروف، لهذا توجد أكثر من نظرية تحاول تفسير سبب هذه المشكلة، فمثلًا تفسر إحدى النظريات أن سبب حدوث بطانة الرحم المهاجرة هو عملية الحيض الرجعي، وهي حالة يتدفق فيها دم الحيض عبر قناة فالوب إلى تجويف الحوض بدلًا من خروجه من الجسم عبر المهبل.
وتقول نظرية أخرى أن الهرمونات هي التي تسبب تحول الخلايا الموجودة خارج الرحم إلى تلك الموجودة داخله في البطانة، ونظرية ثالثة تقول أن نمو خلايا بطانة الرحم خارج موضعها يبدأ منذ المراحل الجنينية وعندما تدخل الأنثى مرحلة البلوغ تبدأ هذه الخلايا في الاستجابة للهرمونات، وكلها نظريات افترضها العلماء لكن لم يُثبت أي منها بعد.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
- تساعد معرفة أعراض بطانة الرحم المهاجرة على سرعة الحصول على التشخيص، ومن ثم تلقي العلاج المناسب.
- من الحتمي معرفة أن أعراض الإصابة بالبطانة المهاجرة تختلف من سيدة إلى أخرى، ولا يدل وجودها بالضرورة على تطور المرض؛ فقد تشعر
بعض السيدات بآلام حادة مع عدم تأخر الحالة المرضية،وقد تنخفض حدة الآلام على الرغم من تأخر الحالة. - بالعودة إلى أعراض بطانة الرحم المهاجرة، نذكر من بين أكثر الأعراض شيوعًا:
- آلام شديدة عند نزول الحيض.
- الشعور باحتقان في منطقة الحوض.
- نزول دم غزير أثناء الدورة.
- الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمية.
- اضطراب حركة الأمعاء.
- آلام شديدة أسفل الظهر.
- تأخر فرص الحمل.
كيفية تشخيص مشكلة البطانة المهاجرة
لا يمكن تأكيد الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة عبر رصد الأعراض السابقة فقط؛ فإننا نجد تشابهًا واضحًا بين الأعراض المذكورة أعلاه وعلامات تكيسات المبيض، لذلك فإن خضوع المريضة للفحص هي الخطوة التي تُمَكِن الطبيب المعالج من تشخيص المرض بدقة.
تتضمن أهم الفحوصات الواجب على المرأة الخضوع لها:
- فحص الحوض لتقييم حدة الآلام المصاحبة للإصابة.
- أشعة الموجات فوق الصوتية على الرحم.
- المنظار التشخيصي: الطريقة المؤكدة الوحيدة لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة.
علاج مشكلة بطانة الرحم المهاجرة
دعونا ننتقل الآن للإجابة عن الشق الثاني من سؤال: ما هي البطانه المهاجره وعلاجها؟
من أجل تحديد العلاج الأنسب لمشكلة بطانة الرحم المهاجرة، قَسَّم الأطباء الإصابة إلى ثلاث مراحل بناءً على درجة تندب الأنسجة، وهي
يكتشف الطبيب مدى تطور تلك الندبات بواسطة منظار البطن. وتتضمن المراحل الثلاث:
- المرحلة الأولى: مرحلة الإصابة الأولية البسيطة، ولعلاجها يصف الطبيب بعض المسكنات لتخفيف حدة الألم، مثل الأيبوبروفين.
- ثم المرحلة الثانية: تتطور الإصابة دون أن تسبب مشكلات كبيرة، وغالبًا ما لا تستدعي تدخلًا جراحيًا.
- ثالثاً المرحلة الثالثة: خلال تلك المرحلة يزيد عدد الأنسجة المهاجرة ويُصبح حجم ندبات الرحم كبيراً، كما تُصاحب تلك الحالة آلامًا شديدة، حينذاك
يضطر الأطباء إلى استئصال الرحم خوفاً من الإصابة بسرطان الرحم أو المبايض.
إن التعرف على سبب الإصابة مشكلًا جزءًا أساسيًا من الخطة العلاجية؛ ففي حال سبب الخلل الهرموني المشكلة، يصف الطبيب علاجًا هرمونيًا يعمل على استعادة التوازن الطبيعي لتلك الهرمونات في الجسم.
مضاعفات إهمال علاج بطانة الرحم المهاجرة
تأخير علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد يؤدي إلى تطور المرض وظهور بعض المضاعفات الخطيرة التي تشمل:
أولا: العقم
- يؤدي إهمال علاج بطانة الرحم المهاجرة إلى إصابة أعضاء المرأة التناسلية الداخلية بالتشوه، وهي: الرحم والأنابيب والمبيضين.
- تُسبب الالتصاقات والندبات ذلك التشوه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انحراف مسار البويضة وعدم تلقيحها أو دخولها في قناة فالوب.
- كما أن الإفرازات الضارة التي تفرزها الأنسجة المهاجرة تخلق بيئة غير صحية قد تؤدي إلى موت أنسجة البويضات وتليف قنوات فالوب.
ثانيًا: سرطان الرحم والمبيض
- تزيد معدلات الإصابة بسرطان المبيض والرحم في حال إهمال التعامل الطبي الحازم مع مريضات بطانة الرحم المهاجرة.
- بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، بعد أن أجبنا عن سؤال “ما هي البطانه المهاجره وعلاجها؟”، وتعرفنا على أعراضها المحتملة، ومضاعفات إهمال علاجها.
احجز موعدك الآن في مركز رحم لعلاج مشكلات تأخر الإنجاب عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا.
تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة والحمل
تسبب بطانة الرحم المهاجرة صعوبات في الحمل في المراحل المتقدمة من الإصابة، أما البسيطة فلن تواجه عادة أي مشكلات. وإذا كانت بطانة الرحم المهاجرة تشكل عائقًا أمام الحمل طبيعيًا فيمكن تحقيقه من خلال وسائل الإخصاب المساعد.
أسئلة شائعة
هل بطانة الرحم المهاجرة تؤخر الدورة؟
نعم، قد تكون بطانة الرحم المهاجرة سببًا في تأخر الدورة الشهرية، إذ تؤثر الأنسجة المنغرسة خارج الرحم في الهرمونات الجنسية.
هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب الإجهاض؟
نعم ، نمو خلايا بطانة الرحم خارج موضعها الطبيعي قد تؤثر في الجهاز التناسلي للزوجة وتؤدي إلى مشكلات مثل الإجهاض أو صعوبة الحمل.
آقرئي آيضاً:
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة.. هل يمكن التشخيص في المنزل؟
تعرفي على منظار الرحم التشخيصي وطريقة إجرائه بالتفصيل
ماهي اعراض انسداد الانابيب عند النساء؟ إليكِ أبرز 8 علامات
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]