في رحلة الإخصاب المساعد، يظهر تجميد الأجنة كطوق نجاة حقيقي يمنح الأزواج فرصة ثانية وثالثة لتحقيق حلم الإنجاب دون الحاجة لتكرار مرحلة سحب البويضات وتحفيز المبيضين، ونجاح الحمل لا يكتمل إلا بتهيئة البيئة المستقبلة للجنين.
لذا يُعد تحضير بطانة الرحم لنقل الأجنة المجمدة هو خطوة أساسية لاستمرار ونجاح الحمل، وعليه سيوضح هذا المقال كيفية تحضير البطانة، مع شرح المعايير التي تحدد ما هي البطانة المناسبة لنقل الأجنة؛ لضمان أفضل فرصة لنمو الأجنة.
دوافع تحضير بطانة الرحم لترجيع الأجنة
تحضير بطانة الرحم لنقل الأجنة المجمدة هو جعل البطانة متقبلة للجنين، أي الوصول بها إلى مرحلة تسمح بالالتصاق ثم النمو في وقت مثالي ومتزامن لعمر الجنين، إذ تُعد الأجنة المجمدة كنزًا يلجأ إليه الأطباء لأسباب عديدة وليس فقط بعد فشل محاولة سابقة، وتتمثل أسباب تجميد الأجنة فيما يلي:
- الفحص الوراثي قبل الزرع، إذ تُجمد الأجنة في اليوم الخامس لأخذ عينة وفحصها وراثيًا، ثم تُنقل الأجنة السليمة بعد ذلك.
- المحافظة على الخصوبة، إذ يُستخدم تجميد الأجنة قبل خضوع المريضة لعلاج كيماوي أو إشعاعي.
- فرط الاستجابة التنشيطية، إذا كانت بطانة الرحم غير جاهزة بالشكل الكاف خلال دورة التنشيط الأصلية، تُجمد جميع الأجنة ويحدث إجراء النقل في دورة لاحقة تكون البطانة فيها أكثر استعدادًا.
كيفية تحضير بطانة الرحم قبل إرجاع الأجنة المجمدة
تنقسم طريقة تحضير ارجاع الاجنة المجمدة إلى مسارين رئيسيين، يعتمد اختيارهما على انتظام الدورة الشهرية للمرأة واستجابتها، وهما:
التعويض الهرموني
هذا البروتوكول هو الأكثر شيوعًا ودقة، فهو يوفر تحكمًا كاملًا في توقيت نقل الأجنة، ويتمثل فيما يلي:
- هرمون الإستروجين، إذ تبدأ الزوجة بتناول الإستروجين لعدة أيام -فمويًا أو عن طريق الحقن-؛ لتحفيز نمو البطانة ووصولها إلى السُمك المطلوب، ويركز الأطباء على مراقبة زيادة سمك البطانة وشكلها عبر السونار.
- هرمون البروجسترون، عندما تصبح البطانة جاهزة يبدأ العلاج بالبروجسترون للتثبيت، وذلك عبر المهبل أو الفم أو الحقن، ويُفضل في كثير من المراكز استخدام حقن التثبيت نظرًا إلى نتائجها المبشرة في الحفاظ على استمرارية الحمل.
الدورة الطبيعية أو بالتنشيط الطفيف
في بعض الحالات، قد يُعتمد على الدورة الطبيعية للمرأة مع مراقبة نمو البويضة والإباضة الطبيعية، وقد يتجه بعض الأطباء إلى إعطاء تنشيط طفيف للغاية بهدف الحصول على بويضة واحدة فقط، وذلك للمساعدة على تحضير البطانة بصورة طبيعية وتحديد التوقيت الأمثل لحدوث الحمل بدقة أكبر.
التقنيات المتقدمة
يستخدم مركز رحم تقنيات متطورة في تحضير بطانة الرحم لنقل الأجنة المجمدة، فقد كان من أوائل الفرق البحثية التي استعملت مثبطات الأروماتاز في بروتوكول تحضير البطانة، وظهرت نتائج مبشرة للغاية لهذه الطريقة.
في حال الرغبة في معرفة تفاصيل عن ما معنى تجميد الأجنة؟ يمكنكم مطالعة هذا الرابط.
أرسل استفسارك
في مركز رحم رؤيتنا أن نكون على قمة المراكز العلمية المتميزة فى مجال
مساعدة الخصوبة ليس فى مصر فقط بل فى العالم
ما هي البطانة المناسبة لنقل الأجنة؟
يحدد الطبيب البطانة المناسبة لنقل الأجنة بناءًا على ما يلي:
- السُمك، يجب أن تصل البطانة إلى سُمك مناسب، ويُفضل أن يتراوح ما بين 7 مم إلى 14 مم لزيادة فرص نمو الأجنة.
- الشكل، لا يقل الشكل أهمية عن السُمك إذ يجب أن تبدو البطانة في فحص السونار بشكل ثلاثي الطبقات قبل البدء بهرمون البروجسترون.
نصائح تزيد من دعم تحضير بطانة الرحم لترجيع الاجنة
لضمان نجاح تحضير بطانة الأجنة لنقل الأجنة المجمدة، يُنصح بالتركيز على:
- الراحة وتجنب الإجهاد، لا سيما الإجهاد النفسي الذي قد يؤثر في مستويات الهرمونات.
- تحسين الدورة الدموية من خلال ممارسة النشاط البدني الخفيف كالمشي؛ لزيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض والرحم، مما يدعم وصول المغذيات إلى البطانة.
- التغذية الجيدة من خلال التركيز على نظام غذائي متوازن وغني بالبروتينات والدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات، التي تدعم صحة الأغشية الخلوية والهرمونات.
في النهاية..
تمثل عملية تحضير بطانة الرحم لنقل الأجنة المجمدة قمة التطور في علاجات الخصوبة، فهي تُظهر كيف يمكن للتحكم الدقيق في الهرمونات أن يحاكي ويُحسن العملية البيولوجية الطبيعية.
ويعتمد النجاح في تحضير بطانة الرحم لترجيع الأجنة بصورة أساسية على قدرة الفريق الطبي على تحديد التوقيت المثالي، لضمان أن أكثر من 97% من الأجنة المجمدة سوف تحصل على فرصة للنمو والعيش، وهو ما يتميز به الفريق الطبي الماهر في مركز رحم للخصوبة الذي يستخدم أحدث التقنيات بأدق الأجهزة.













