تصاب العديد من النساء بخلل في إفراز الهرمونات، ما يؤثر على عملية التبويض، وهو الأمر الذي يتسبب في تأخر الحمل، لذلك يلجأ الأطباء
إلى تنشيط المبيض بالابر الهرمونية لتعادل هذا الخلل، فيزيد عدد البويضات التي ينتجها المبيض شهرياً لزيادة فرص الحمل.
عادةً يتم اللجوء إلى تنشيط المبيض بالابر كحل أخير لبعض النساء اللاتي تعانين من تأخر الإنجاب دون وجود سبب واضح، وخاصةً
بعد عدم استجابتها لأنواع العلاج الأخرى.

أسباب اللجوء إلى تنشيط المبيض بالابر

  • تحتوي مبايض الإناث على مخزون طبيعي من البويضات منذ الولادة، في السيدات الطبيعيات يبلغ عدد البويضات المخزنة حوالي 350 إلى 450 ألف
    بويضة تقريبًا عند سن البلوغ، ثم يقل ذلك المخزون تدريجيًا مع كل حيضة، إلى أن يصل عدد البويضات لـ 25 ألف
    بويضة فقط بحلول سن السابعة والثلاثين تقريبًا.
  • إذًا، مع تقدم السن تقل فرص حدوث الإنجاب بسبب انخفاض مخزون البويضات تدريجيًا، فهل هذا يعني انعدام فرصة الحمل بالنسبة للسيدات
    اللاتي في أواخر الثلاثينيات مع أعمارهن؟ بالطبع لا!

يمكن علاج نقص مخزون البويضات الناتج عن تقدم السن من خلال
تنشيط المبايض بالإبر لواحدٍ من الأسباب الآتية:

  • تأخر الإنجاب لأكثر من سنة بعد الزواج.
  • انخفاض كفاءة المبيض في إنتاج البويضات.
  • عند اللجوء لإجراءات الإخصاب المساعد في المختبر (الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب).

معلومات مهمة: 

  • يحدد الأطباء مدى حاجة السيدة لتلقي حُقن تنشيط المبايض بناءًا على مخزون البويضات لديها.
  • يفحص الأطباء المتخصصون مخزون البويضات من خلال اختبارين مشهورين، ألا وهما: تصوير المبيض بالموجات
    فوق الصوتية (الأشعة التلفزيونية)، وتحليل الهرمون المضاد للموليريان.

كيفية تنشيط المبيض بالابر

  • تتضمن خطوات تنشيط المبيض بالابر ثلاث مراحل تبدأ من اليوم التاسع بعد الطمث، عندها يبدأ الطبيب
    في الكشف عن المبايض بالسونار لتحديد حجم البويضات، وعندما يصل قطر أي منها إلى 18 مم أو أكثر، يبدأ الطبيب باستخدام إبر التنشيط.
  • يستمر استخدام إبر التنشيط لمدة أسبوع أو أسبوعين، وعندما ينتج المبيض البويضة الناضجة
    يتوقف الطبيب عن حقن إبر التنشيط ويستخدم بدلاً  منها حقنة أخرى تعرف باسم الحقنة التفجيرية، والتي تحتوي على هرمون LH، ويحدث
    بعدها التبويض في الفترة ما بين 36 إلى 40 ساعة.
  • في تلك الفترة يجب أن يحدث الجماع لاستكمال الحمل الطبيعي، أو الخضوع للتلقيح الصناعي في حالات الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.

 

 

عند استخدام الحقنة التفجيرية يجب مراعاة الآتي: 

  • يجب أن تصل البويضة إلى الحجم المناسب قبل استخدام الحقن التفجيرية لضمان نسب نجاح أعلى للتنشيط، وزيادة فرص الحمل.
  • تختلف جرعة الحقن التفجيرية تبعاً للحالة، فقد تحتاج الزوجة إلى حقنتين أو أكثر، ويرجع ذلك لتقييم الطبيب المتابع لها.
  • لا يُفَضَّل إجراء اختبار الحمل بعد الحقن مباشرةً أو في الأيام الأولى منه، بل في موعد دورة الطمث، إذ يمكن
    أن تتسبب الحقن التفجيرية بما تحتويه من هرمونات في ظهور نتائج حمل إيجابية كاذبة.

أفضل وقت للجماع بعد تنشيط المابيض بالإبر

  • تطلق المبايض البويضات بعد مرور حوالي يوم إلى 36 ساعةً تقريبًا من موعد تلقي الحُقن المنشطة للمبيض، وبناءًا
    عليه ينصح الأطباء المتخصصون بإقامة العلاقة الزوجية الكاملة (الجماع) في اليوم نفسه
    الذي تلقت فيه الزوج إبرة التنشيط، أو خلال اليومين إلى الثلاثة أيام التالية.
  • بينما إذا كان السبب الرئيسي من تلقي تلك الإبر هو التجهيز لإجراء عملية حقن مجهري
    أو أطفال أنابيب، حينها يكون الأمر بيد الطبيب المُعالج فهو سوف يُخبركِ بموعد الزيارة القادمة في المركز لاستكمال مراحل الإخصاب المساعد.

أنواع إبر تنشيط المبيض 

تحتوي معظم حقن تنشيط التبويض على علاجات هرمونية، وتشمل أبرز أنواعها ما يلي:

  • المينوتروبين (hMG)، وهو هرمون موجه للغدة التناسلية يعمل على تحفيز الإباضة.
  • الهرمون المنبه للحوصلة (FSH).
  • هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية (hCG).
  • ناهض الهرمون المُطلِق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH agonist).
  • مضاد الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH antagonist)، ويُستخدم بهدف إيقاف التبويض المبكر، لكي يتسنى للطبيب الحصول على البويضات في الوقت المناسب قبل إجراء التلقيح الخارجي.

نسبة حدوث الحمل بعد تنشيط المبيض بالابر

أظهرت النتائج أن نسبة حدوث الحمل بعد تنشيط المبيض بالابر أنَّ حوالي 40% من إجمالي عدد السيدات اللاتي تلقين
الإبر حدث لديهن الحمل بفضل الله بعد الجماع أو بعد استكمال رحلة علاج تأخر العقم عن طريق الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.

مضاعفات تنشيط المبيض بالابر

تنقسم المضاعفات في ما بعد تنشيط المبيض بالابر إلى آثار جانبية مؤقتة تختفي مع الوقت، ومضاعفات قد تضر بصحة الأم.
تشمل الآثار الجانبية المؤقتة ما يلي:

  • زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن والأجناب.
  • الشعور بألم في منطقة الظهر.
  • التقلب المستمر في الحالة المزاجية.

 

 

أما المضاعفات الأكثر خطورة، فإنها تختلف باختلاف نوع الهرمون المستخدم في عملية
تنشيط المبيض بالابر، وتشمل تلك المضاعفات:

  • فرط نشاط المبيض، أي زيادة حجم المبيض وتجمع السوائل به.
  • الحمل المتعدد (الحمل في توأم).
  • حدوث حمل خارج الرحم.
  • التواء المبيض.

يمكن تجنب المضاعفات السابقة عن طريق المتابعة مع طبيب ذي خبرة يساعدك في تنشيط المبيض بالابر الهرمونية وزيادة
فرص الحمل بطريقة صحيحة دون التسبب في الآثار الجانبية الخطيرة.

تكلفة تنشيط المبيض بالابر

إنَّ معظم الإبر المستخدمة في تحفيز المبايض موجودة في الصيدليات بتكلفة موحدة، لكنَّ تلك التكلفة
قد تزداد بإضافة أجر الكشف عند الطبيب أو بإضافة تكلفة عملية الحقن المجهري وأطفال الأنابيب في حال تلقي
الإبر بغرض الخضوع لإحدى عمليات الإخصاب المساعد.
عمومًا تختلف التكلفة المادية للإجراءات الطبية تختلف بحسب مستوى جودة الرعاية الصحية المُقدمة داخل المركز.

يعد مركز رحم للخصوبة وأطفال الأنابيب من أفضل المراكز المتخصصة داخل مصر
والوطن العربي في علاج مشكلة تأخر الإنجاب وأمراض العقم. اتصل بنا الآن

[/vc_column_text]

[/vc_column][/vc_row]