مدة حياة البويضة، كيف يمكن حسابها للإنجاب أو لمنع الحمل؟ 

كم تعيش البويضة بعد إطلاقها؟ تهتم الكثير من السيدات بالسؤال عن عمر البويضة بعد خروجها من المبيض لسببين متضادين.
السبب الأول هو معرفة الموعد المناسب لممارسة العلاقة الحميمية من أجل الحمل والإنجاب، أما السبب الثاني فهو الرغبة في منع الحمل بصورة طبيعية لا تؤثر في جسم المرأة، ونحن في هذا المقال نتعرف على مدة حياة البويضة لننتقل بعدها إلى الطريقة المناسبة لتحقيق كلا الهدفين السابقين.

مدة حياة البويضة الناضجة غير المخصبة

تولد الفتاة بمبيض يحتوي على عدد كبير من البويضات غير المخصبة، وقبل أن تصل إلى عمر البلوغ تموت أغلب هذه البويضات ليظل فقط من 300 إلى 400 ألف بويضة غير ناضجة.
حينما تبلغ الفتاة تبدأ بعض البويضات في النضوج شهريًا، ليقل مخزون المبيض من البويضات وتستمر في ذلك إلى عمر الثلاثين عامًا.
عندما تنضج البويضة تخرج من المبيض وتستقر في قناة فالوب منتظرة وصول الحيوان المنوي حتى يلقحها، وعندما لا يحدث التلقيح تموت البويضة وتخرج من الجسم على هيئة دم الدورة الشهرية.
يتراوح عمر البويضة بعد خروجها من المبيض ما بين 12 و24 ساعة فقط، وبالمناسبة تُعَد البويضة أقصر عمرًا من الحيوان المنوي، والذي يمكث حوالي 5 أيام في قناة فالوب.

نزول دم بعد سحب البويضات

الموعد المناسب لممارسة العلاقة الجنسية لزيادة فرص الحمل 

يحدث الحمل عندما يلقح الحيوان المنوي البويضة، لكن السؤال الذي قد يثير ذهن بعض الأفراد ما هو الموعد المناسب لممارسة العلاقة الجنسية لزيادة فرص الحمل إذا كانت مدة حياة البويضة والحيوان المنوي مختلفتين؟
للإجابة عن هذا السؤال لا بد لنا أن نتعرف على موعد حدوث التبويض في الدورة الشهرية المنتظمة (الدورة التي تكون بين 21 إلى 35 يومًا):

  • يحدث التبويض (خروج البويضة من حويصلاتها) ما بين اليوم الثاني عشر واليوم السادس عشر من بداية الدورة الشهرية.
  • يمكن حساب هذا الموعد عبر إنقاص 14 يومًا من عدد أيام الدورة الشهرية، وهي الأيام التالية لموعد التبويض، ويثبت عددها عند جميع السيدات. 
  • يزداد معدل الخصوبة واحتمالية حدوث حمل عند ممارسة العلاقة الجنسية في الستة أيام التي تسبق موعد التبويض، وهي ما تسمى بـ (نافذة الخصوبة) أي أنها الوقت الأفضل لممارسة علاقة زوجية تهدف إلى الحمل والإنجاب.

مثال للتوضيح:

إذا افترضنا أن إحدى السيدات تبلغ دورتها الشهرية 30 يومًا، فإن موعد التبويض لديها يكون (30 – 14 = 16) أي اليوم السادس عشر بعد نزول أول قطرات من الدم (بداية الدورة الشهرية).
ويصير أفضل موعد لممارسة العلاقة الجنسية قبل موعد التبويض بيومين وبعدها بيومين أي في اليوم الرابع عشر والثامن عشر من بداية الدورة الشهرية.

هل يمكن منع الحمل عبر معرفة مدة حياة البويضة؟

لا تحسب جميع السيدات مدة حياة البويضة من أجل إنجاب الأطفال، فثمة من السيدات من تستعمل تلك الطريقة لمنع الحمل بصورة طبيعية.
تحاول السيدات تخطي موعد التبويض الشهري وقطع مدة حياة البويضة حتى لا يحدث حملٌ في الوقت الحالي، وتتسم تلك الطريقة في منع الحمل بمزايا عديدة، من أهمها:

  • طريقة غير مكلفة، فما على الزوجين إلا الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية في موعد محدد.
  • الحفاظ على مستوى الهرمونات في الجسم، فالأدوية التي قد تتناولها المرأة من أجل تحقيق نفس الهدف قد تتسبب باضطراب في الهرمونات الجنسية، ما يستدعي تنشيط التبويض عند الرغبة في استعادة القدرة الإنجابية مرة أخرى.
  • عدم الحاجة إلى الأخذ بمشورة الطبيب.
  • حماية الجسم من الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل الأخرى.

أما بالنسبة إلى عيوبها، فهي أن الحمل قد يحدث حتى مع أخذ الحيطة والحذر بصورة لا يمكن تفسيرها.

نسبة نجاح حساب وقت الخصوبة في منع الحمل طبيعيًا

تنجح هذه الطريقة في منع الحمل بصورة طبيعية بنسبة تتراوح ما بين 75 و99%، طالما أخذ الزوجين الحيطة وامتنعا عن ممارسة العلاقة الزوجية في فترة التبويض.
وأخيرًا، نتمنى أن تكون المقالة قد ساعدتكم في التعرف على عمر البويضة بعد خروجها من المبيض وبينت لكم كيف تستطيعون الاستفادة من تلك المعلومة في زيادة فرص حصول الحمل أو منعه.

نوصيكِ سيدتي بالتواصل مع مركز رحم للخصوبة على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني وحجز موعد في أقرب وقت.

[/vc_column_text]

[/vc_column][/vc_row]

قد يهمك التعرف على:

أهم طرق تنشيط التبويض في مركز رحم

تنشيط التبويض