قبل إجراء أي عملية من عمليات الحمل المساعد (Assist Reproduction ) في حالة عمل تنشيط التبويض مع علاقة زوجية أو تنشيط التبويض مع تلقيح صناعي يكون الهدف هو تنشيط من 1 : 3 من البويضات وليس أكثر من ذلك لتفادي حدوث متلازمة الإفراط في تنشيط التبويض أو التوأم المتعددة.
ولكن بالنسبة لتنشيط التبويض في حالات أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري يكون الهدف هو تنشيط من 8 : 10 بويضات الناضجة من الأنثى، وقد ثبت بأكبر الدراسات العلمية أن عدد 15 بويضة يعطي أعلى نسبة حمل تراكمي (نقل أجنة طازجة + مجمدة).
ما هو المخزون الطبيعي للمبيض؟
مخزون المبيض هو مصطلح يعبر عن عدد البويضات الموجودة في المبيض وجودتها في وقت محدد، وفي الأوضاع الطبيعية؛ يكون مخزون المبيض عند سن البلوغ من البويضات: 350 إلى 450 ألف بويضة، وتبدأ المرأة في فقدان 1000 بويضة شهريًا من هذا المخزون، ليصل مخزون المبيض عند سن السابعة والثلاثين من البويضات: 25 ألف بويضة تقريبًا.
كيف يتم الكشف عن مخزون المبيض؟
وفق ما أثبتته الدراسات الطبية الحديثة؛ هناك طريقتان للكشف عن مخزون المبيض بدقة مقبولة في أي وقت، هما:
- فحص المبيض بالموجات فوق الصوتية.
- الكشف عن مخزون المبيض باستخدام الهرمون المضاد للموليريان (آنتي موليريان)، وكانت د. إيمان الجندي من أوائل الباحثين الذين توصلوا لدقة هذا الهرمون في الكشف عن مخزون المبيض في بحث قدمته للمجتمع الطبي عام 2004 م، وقد تم نشر هذا البحث في مجلة الجمعية الأمريكية لمساعدة الإخصاب، ونالت د. إيمان جائزة أحسن باحث في الشرق الأوسط في مجال مساعدة الإخصاب عن هذا البحث عام 2008 م، و قد أثبت الطب القائم على الدليل عام 2009 و 2013 م أن هذا التحليل فعلا من أدق الوسائل لمعرفة مخزون المبيض.
ما هي الطريقة الأمثل لعمل تنشيط للتبويض؟
هناك العديد من الطرق التي تستخدم في عمل تنشيط للمبيض، يختار الطبيب المختص من بينها الطريقة الأنسب للسيدة بناءً على العوامل الآتية: عُمْر السيدة، ووزنها، ومخزون المبيض لديها، واستجابتها للتجارب السابقة.
هل يؤدي تنشيط التبويض إلى استهلاك مخزون المبيض بشكل أسرع؟ ووصول السيدة لسن اليأس مبكرًا؟
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن تنشيط المبيض يسرع من استهلاك مخزون المبيض، ويؤدي إلى وصول السيدة لسن اليأس مبكرًا، ويستند هذا الاعتقاد الخاطئ إلى اعتقاد خاطئ آخر، وهو أن السيدة تنتج بويضة واحدة شهريًا، ولأن تنشيط التبويض يستهدف الحصول على عدد 10 إلى 15 بويضة دفعة واحدة؛ فهذا معناه أنه سيتم سحب عدد كبير من مخزون البويضات عند المرأة دفعة واحدة، مما يؤدي إلى وصولها إلى سن اليأس أو انقطاع الدورة مبكرًا.
وفي الواقع: لا تنتج السيدة بويضة واحدة شهريًا كما هو الشائع، بل تفقد شهريًا عددًا من البويضات يصل إلى ألف بويضة وفق ما أثبتته الدراسات الحديثة، لكن بويضة واحدة فقط من بين كل البويضات التي تنتجها المرأة شهريًا هي التي تنضج، ويهدر العدد الباقي، وفي تنشيط التبويض؛ يستهدف الطبيب إنقاذ عدد أكبر من البويضات التي يتم إهدارها دون الانتفاع منها، أي أن الـ 10 بويضات التي يستهدف الطبيب الحصول عليها هي من البويضات المهدرة عادةً، ولا يتم التأثير على المخزون الطبيعي بأي شكل من الأشكال، وبالتالي لا صحة لما يتداوله البعض من أن تنشيط التبويض يؤدي إلى وصول المرأة مبكرًا إلى سن اليأس.