العوامل المؤثرة على حركة الحيوان المنوى الطبيعى
خلال دورة التبويض من كل شهر تستقر البويضة داخل قناة فالوب عدة أيام في انتظار دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل وانطلاقها نحو قناة فالوب حيث يحدث الإخصاب ثم تتكون الأجنة.
قد يعرقل تلك الرحلة العديد من الأسباب، منها أسباب متعلقة بقدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى قناة فالوب وإتمام الإخصاب. فنتعرف -خلال هذا المقال- على العوامل المؤثرة على حركة الحيوان المنوى الطبيعى.
تأثير حركة الحيوان المنوى الطبيعى على فرص حدوث الحمل
منذ إيلاج القضيب في المهبل تتحرك الحيوانات المنوية من الخصيتين عبر الأوعية الناقلة (الأسهر) إلى المهبل ثم عنق الرحم حتى تصل إلى الثلث الأول من قناة فالوب مكان استقرار البويضة الناضجة وحدوث الإخصاب
يؤثر على حركة الحيوان المنوى الطبيعى خلال الرحلة السابقة العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تباطئ حركته ومنها:
الاضطرابات الهرمونية
الهرمونات مسؤولة عن إتمام العديد من العمليات الحيوية بالجسم، وهي تؤثر كذلك على نضج وإنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين وانتقالهما عبر الأوعية الناقلة حتى يصلوا إلى المهبل.
في حال وجود خلل في نسب الهرمونات الجنسية، يتأثر تكوين الحيوان المنوي وينخفض معدل حركته عن معدل حركة الحيوان المنوى الطبيعى.
تُجدي الأدوية الهرمونية في مساعدة فئة كبيرة من المرضى على التحسن، فهذه الأدوية تُعيد توزان مستوى الهرمونات الجنسية من أجل علاج حركة الحيوان المنوى البطيئة واستعادة سرعته الطبيعية مرة أخرى.
الإصابة بدوالي الخصية
تحدث الإصابة بدوالي الخصية نتيجة تمدد الأوردة الموجودة في أنسجة الخصيتين وتلف الصمامات المسؤولة عن مرور الدم منها إلى أوردة الجسم الكبرى، الأمر الذي يؤدي إلى ركود الدم داخلها وإصابتها بالانتفاخ.
وتؤدي الإصابة بالدوالي وركود الدم داخل الأوردة المُصابة إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، لذا تفقد قدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية بصورة طبيعية.
يُسهم الخضوع لجراحة دوالي الخصية في التخلص من الأوردة المُصابة وزيادة فرص حدوث الحمل والإنجاب طبيعيًا أو من خلال الوسائل المساعدة على الإنجاب.
وسائل تُساعد الحالات التي تعاني ضعف حركة الحيوانات المنوية
قد ييأس الأطباء من شفاء بعض الحالات التي تعاني ضعفًا شديدًا في حركة الحيوانات المنوية -حركة الحيوان المنوى صفر-، إلا أن ذلك لا يعني اليأس من الإنجاب في المطلق، إذ توجد العديد من التقنيات المُساعدة على الإنجاب التي يمكن إجراؤها لهؤلاء المرضى واستعادة حلم الإنجاب من جديد، ومنها:
تقنية الحقن المجهري.
تقنية أطفال الأنابيب.
تُجرى الوسائل المساعدة على الإنجاب عن طريق سحب عينة من الحيوانات المنوية من الأزواج وفحصها معمليًا لانتقاء الأفضل من بينها لاستخدامها في تخصيب بويضات الزوجة معمليًا.
خطوات إجراء تقنيات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب
قبل سحب عينة من الزوج، يتابع طبيب متخصص حالة الزوجة ويصف لها مجموعة من الأدوية المنشطة للمبيض لحثه على إنتاج أكثر من بويضة في آن واحد، وعند بلوغ البويضات الحجم المطلوب تُسحب عن طريق تدخل غير جراحي يُجرى بالمنظار.
بعد سحب الحيوانات المنوية من الزوج تُدمج كل بويضة مع حيوان منوي في وسط ملائم في حال إجراء عملية أطفال الأنابيب أو تُحقن البويضة مباشرةً بالحيوان المنوي في حال إجراء عملية الحقن المجهري.
تُسهم الوسائل المساعدة على الإنجاب -خاصةً الحقن المجهري- في مساعدة نسبة كبيرة من الأزواج ممن يعانون مشكلة صحية تُعيق حدوث الحمل طبيعيًا بفاعلية، ومن بينها حالات ضعف حركة الحيوانات المنوية.
يمكنك اللجوء إلى مركز رحم الآن وإجراء التقنية في حال إن لم تُجدي الأدوية في مساعدتك.
قد يهمك التعرف على:
تنشيط الحيوانات المنويه
منها عادات يومية.. ما هو سبب قلة السائل المنوي؟
تجميد الحيوانات المنويه