هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل؟
تُعد الأورام السرطانية من الأسباب الشائعة التي تضطر الأطباء إلى استئصال الأنسجة والأعضاء التي ينمو الورم داخلها، وقد تفقده عضوًا مهمًا؛ لإنقاذ حياته من ذلك المرض الخبيث.
ومن الأورام الخبيثة التي قد تُفقد المُصابة قدرتها الإنجابية في سبيل التخلص منها الأورام الخبيثة في المبيض، والتي تضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي الفوري لاستئصال المبيض المُصاب قبل أن ينتقل الورم إلى الأنسجة المُحيطة ويهدد حياة المريضة.
يُسبب الأمر مشكلة كبيرة للفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد ولم يُرزقن أطفالًا، خوفًا من فقد حلم الإنجاب نهائيًا بعد الجراحة، وهو ما يدفعهن للتساؤل: هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل؟ لنتعرف على الإجابة بالاطلاع على المقال التالي…
دور المبيضين في عملية الحمل والإنجاب
يتكون المبيضين منذ النمو الجنيني للفتيات في رحم الأم، وتتكون داخله الخلايا المشيجية وعدد محدد من البويضات تنتظر الوصول لمرحلة البلوغ حتى تبدأ كل واحدة منها في النمو والانتقال إلى قناة فالوب كل شهر؛ في انتظار الحيوان المنوي لتخصيبها وتكوين الجنين.
في حال إن لم تتزوج الفتاة بعد، تظل البويضة عدة أيام داخل قناة فالوب والرحم، ثم تنفجر وتخرج من الجسم في صورة دم الحيض شهريًا.
بعد الزواج وفي حال إيلاج الكم المطلوب من الحيوانات المنوية ووصول أحدهما إلى البويضة الموجودة في قناة فالوب، يحدث الإخصاب وتنقسم البويضة إلى عدة خلايا، وتتجه نحو الرحم وتنغرس به لتحصل على الغذاء اللازم لاستكمال الانقسام ونمو الجنين.
إذن من خلال توضيح كيفية حدوث الحمل في السطور السابقة يمكننا تخيل مدى تأثير غياب المبيض المُصاب بالورم على حدوث الحمل وفرص الإنجاب.
في حال إصابة الفتاة أو الزوجة بالورم الخبيث في كلا المبيضين واضطرار الأطباء إلى استئصالهما معًا، ستفقد المريضة القدرة على الإنجاب طبيعيًا، وذلك لغياب المصنع الأساسي المسؤول عن إنتاج البويضات التي ستُخصب فيما بعد بالحيوانات المنوية لتكوين الأجنة.
استئصال مبيض واحد هل يؤثر على الإنجاب؟
ياستئصال مبيض واحد من المبيضين تعود احتمالية حدوث الحمل طبيعيًا من جديد -وإن كانت بنسبة قليلة-، وذلك لوجود مبيض سيقوم بدوره في إنتاج البويضات -نصف العدد الكلي من البويضات التي تكونت خلال المرحلة الجنينية للفتاة الخاضعة للاستئصال-.
هل تُجدى الوسائل المساعدة على الإنجاب في تعويض دور المبيض المُستئصل؟
يلجأ الأطباء إلى الوسائل المساعدة على الإنجاب في حال تأخر الإنجاب نتيجة وجود علة صحية تُعيق الحمل طبيعيًا، مثل:
انسدادات والتصاقات قنوات فالوب.
انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية.
تأخر الحمل لأسباب غير معلومة.
لكن لا يمكن إجراؤها في حال استئصال المبيض، وذلك لاعتماد تلك التقنيات على سحب البويضات وإخصابها معمليًا وإعادة زراعتها في الرحم بعد ذلك، إلا أن يتم سحب البويضات وتجميدها قبل الخضوع لاستئصال المبايض، فذلك يبقي احتمالية حدوث الإنجاب.
بهذا نكون وضحنا الإجابة عن سؤال: “هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل والإنجاب؟” بكافة المعلومات الطبية التي ينبغي على كل زوجة وفتاة معرفتها قبل الخضوع إلى جراحة الاستئصال. سائلين الله العافية لهن وأن يعوضهن خيرًا مما أخذ منهن.
يمكنك اللجوء إلى مركز رحم الآن وإجراء التقنية في حال إن لم تُجدي الأدوية في مساعدتك.
قد يهمك التعرف على:
كيفية تنشيط المبيض بالابر
ما سبب تكيس المبيض؟ وما هي أعراضه، وكيفية علاجه
تنشيط المبايض للحمل وتحديد نوع الجنين.. تقنيتان ساهمتا في تحقيق حلم الإنجاب