تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري .. تقنية تمكنك من اختيار جنس المولود القادم

تمتلء محركات البحث بصفحات ومواقع إلكترونية تتضمن وصفات طبيعية وخطوات “مُجربة” لتحديد نوع الجنين قبل الحمل، ينشرون الوهم ويستغلون الاحتياج النفسي لبعض الأزواج في تحديد جنس أجنّتهم لجلب أكبر عدد ممكن من القراء وزيادة نسبة الإعلانات على مواقعهم الإلكترونية.
الآن يمكنك تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، تقنية طبية موثوقة ساعدت العديد من الأزواج في اختيار جنس أجنتهم بنجاح بعيدًا عن الخرافات والترّاهات المتداولة بين جمهور الناس ولا أساس لها من الصحة.

طرق تحديد نوع الجنين

هل يوجد طريقة طبيعية لتحديد نوع الجنين؟

على مدار سنوات، اكتفى مئات الأزواج بالاسترشاد بحديث ونصائح آبائهم وأجدادهم لتحديد جنس الجنين ذكرًا كان أو أنثي، والتي تدور عن: ممارسة العلاقة الحميمية في وضعية معينة أو وقت محدد، أو تناول وجبة معينة قبل الجماع لزيادة فرص إنجاب نوع عن الآخر.
لم يُجدِ اتباع الأزواج لتلك النصائح في تحديد نوع أجنتهم على الإطلاق، ولكنها كانت محاولات متداولة بين الأجيال المتتابعة، إلى أن تمكن الأطباء من تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري.

خطوات تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري

تُجرى تقنية الحقن المجهري عن طريق تنشيط مبيضي الزوجة بالأدوية الهرمونية لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة الجاهزة للإخصاب.
بمرور عدة أيام من استخدام الأدوية الهرمونية وبلوغ البويضات الحجم اللازم للإخصاب، تُسحب البويضات من مبيض الزوجة عن طريق تدخل بسيط بإبرة طبية من المهبل إلى المبيض.
خلال تلك الفترة تُُسحب عينة من الحيوانات المنوية للزوج وتُحقن كل بويضة بحيوان منوي واحد، وتُترك البويضات المُخصبة في وسط ملائم للانقسام.

في أي مرحلة يتم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري؟

يُحدد الأطباء نوعية الجنين في مرحلة ما بعد الحقن وقبل الزراعة، إذ تخضع الأجنة الناتجة عن الحقن للفحص الوراثي عن طريق سحب خلية واحدة منها وإخضاعها للفحص لمعرفة تكوين المادّة الوراثية الخاصّة بها.
في حال أن كان الجنين يحمل الكرموسومات (xy) فهو ذكر، وفي حال أن كان يحمل الكرموسومات (xx) فهي أنثى.
تُنقل الأجنة من الجنس المرغوب فيه من قبل الزوجين إلى الرحم، وتُجمد الأجنة المتبقية في بنوك حفظ وتجميد الأجنة إلى حين الحاجة إليها.

أهمية تجميد الأجنة المتبقية من الحقن

تجميد الأجنة تقنية حديثة لا تقل أهميتها عن تقنيات تحديد نوع الجنين، إذ يُجنب تجميد الأجنة المتبقية الزوجين الحاجة إلى الخضوع للتقنية بخطواتها كاملة من البداية مرة أخرى عند الحاجة إلى إنجاب طفل آخر.
يمكن تجميد الأجنة لفترة تتراوح بين شهر إلى خمسة عشر عامًا دون أن تتضرر الأجنة أو يؤثر التجميد على انقسامها وتطورها بعد إذابتها وزراعتها في الرحم.
إذ تصل نسبة نجاح عمليات إذابة الأجنة وزراعتها في الرحم إلى 98% في حال اتباع نظام آمن لحفظ وتجميد الأجنة، فقط 2% منها يُحتمل ألا تكون صالحة للزراعة نظرًا لانخفاض جودتها من بداية الحقن وليس للأمر علاقة بعملية التجميد ذاتها.

قد يهمك التعرف على:

عمليات تحديد نوع الجنين
أفضل مركز تحديد نوع الجنين
طرق تحديد نوع الجنين