نزول دم بعد سحب البويضات في أثناء عملية الحقن المجهري.. هل هي علامة خطيرة؟
خطوات بسيطة -سيدتي- تفصل بينك وبين تحقيق أمنية غالية قد بذلتِ من أجلها مجهودات عديدة، وها قد حان وقت جني الثمار عبر إجراء إحدى تقنيات الإخصاب المساعد.
خلال مقال اليوم نود أن نطمئنك فيما يتعلق بظهور بعض العلامات في أثناء عملية المجهري، مثل نزول دم بعد سحب البويضات، التي عادة ما تسبب الشعور بالقلق لبعض السيدات. علاوة على ذلك سوف نوضح لكِ الخطوات التي ينبغي اتباعها بعد عملية السحب، وكيفية الاستعداد لعملية الإرجاع وانغراس الأجنة، حتى تكتمل خطوات حملك بسلام.
نبذة حول سحب البويضات
قبل أن نسرد العلامات المصاحبة لعملية السحب لا سيما نزول دم بعد سحب البويضات، ينبغي توضيح مدى أهمية تلك العملية.
تجرى عملية سحب البويضات بهدف تجميد البويضات، أو إجراء إحدى عمليات الإخصاب المساعد عبر تخصيبها باستخدام أكثر الحيوانات المنوية كفاءة التي فحصت مجهريًا من قبل، وذلك بعد تحفيز البويضات ووصولها إلى أحجام مناسبة يمكن سحبها والتعامل معها دون إتلافها.
يتراوح حجم البويضات المناسب لطفل الأنابيب والحقن المجهري بين 18 إلى 22 مم، وهو الحجم الذي تصبح خلاله البويضة ناضجة بدرجة تسمح لها بالإخصاب.
وينبغي توضيح أن صِغَر حجم البويضة عن قطر 18 مم قد يحد من فرص نجاح العملية، لكنه لا يعني ضرورة فشلها.
متى يتم سحب البويضات بعد الدورة؟
تتضمن أولى خطوات إجراء أي من عمليات الإخصاب المساعد تناول الزوجة بعض الأدوية المحفزة (المنشطة للمبيض) خلال الفترة ما بين يومين إلى أربعة أيام بعد بدء الدورة الشهرية.
وتستخدم الأدوية الهرمونية المُحفزة للمبيض لمدة عشرة أيام تقريبًا إن كانت الدورة الشهرية منتظمة، أما في حالة غياب الدورة يطلب الطبيب المختص خضوع الزوجة لبعض الفحوصات، ومن ثَم وصف بعض العلاجات المنظمة للدورة، وقياس مستوى بعض الهرمونات قبل بدء عملية التحفيز والسحب.
وعادة يسحب الأطباء البويضات بعد مرور حوالي 10-12 يومًا من بدء استخدام الأدوية الهرمونية المحفزة لنمو البويضات. يراقب الطبيب نمو البويضات عبر الإجراءات الآتية:
فحوصات الدم.
قياس نسب الهرمونات
الموجات فوق الصوتية التي تشير إلى خروج البويضات من الحويصلات، بعدها يصف الأطباء جرعات عالية من الهرمونات للزوجة بهدف تحفيز المبايض لإطلاق البويضات. وتساهم الموجات فوق الصوتية في قياس حجم الجريب (الحويصلة)، وسمك بطانة الرحم.
قبل سحب البويضات بحوالي 36 ساعة، تُعطى الزوجة حقنة “تفجيرية”، مثل: كوريمون ديكاببتايل (حقنة الديكا) لتحفيز خروج البويضات تمهيدًا لسحبها.
هل يحدث حمل بعد سحب البويضات؟
قد تعاني بعض الزوجات بعض العلامات الشبيهة بعلامات الحمل، مثل الغثيان والقيء و نزول دم بعد سحب البويضات، لا سيما إن حدثت علاقة حميمية بعد عملية السحب.
على الأغلب تظهر تلك العلامات نتيجة عملية سحب البويضات ذاتها، ولا علاقة لها بحدوث الحمل، لأن الطبيب غالبًا ما يسحب جميع البويضات الناضجة، الأمر الذي يمنع الحمل الطبيعي عن الحدوث.
نزول دم بعد سحب البويضات.. هل تصاحبه أعراض أخرى؟
قد تشعرين ببعض العلامات المزعجة التي تظهر بعد عملية السحب، والتي سريعًا ما تزول خلال وقت قصير، وتتضمن تلك العلامات:
انتفاخ البطن
تعاني المرأة في الغالب من وجود انتفاخ في البطن، تحديدًا في المنطقة السفلية منه، نتيجة انقباضات الرحم في أثناء سحب البويضات.
آلام في الرحم
قد تشعر الزوجات بعد عملية سحب البويضات ببعض الآلام التي تشبه الاحتقان، لذلك يُنصح بتناول بعض الأدوية المُسكنة بعد استشارة الطبيب للتخلص من تلك الآلام المزعجة.
التقلبات المزاجية
يمكن أن تتعرض الزوجة إلى بعض من التقلبات المزاجية نتيجة خلل الهرمونات الأنثوية في تلك الأثناء، لا سيما إن كانت المرأة تتناول الأدوية المُحفزة لنمو البويضات وتنشيطها.
بعد سحب البويضات ماذا يحدث؟
تحضير الحيوانات المنوية
يحصل الأطباء على عينة السائل المنوي ذاتيًا من الزوج يوم العملية لتجهيزها واختيار أكثرها كفاءة، وقد يستدعي الأمر الحصول عليها جراحيًا وجود مشكلة تمنع القذف الطبيعي، مثل وجود انسداد في القناة المنوية. في هذه الحالة تستخرج الحيوانات المنوية من البربخ أو الخصية بواسطة حقنة رفيعة مخصصة للسحب، أو عبر إجراء الجراحة الميكروسكوبية (micro-TESE ).
عملية الإخصاب المعملي داخل المختبر
تجرى عمليات الإخصاب المُساعد عبر عدة خطوات كالتالي:
إزالة جميع الخلايا المحيطة بالبويضة.
انتقاء الحيوان المنوي الأفضل وحقنه داخل البويضة بواسطة إبرة مًخصصة (يعتمد تكوين الأجنة وعددها وجودتها على عدد ونوعية البويضات والحيوانات المنوية).
تُترك البويضة المخصبة لمدة 24 ساعة حتى تنقسم خلاياها، وعند وصول عدد الخلايا إلى العدد المناسب (ما بين أربعة إلى ثمانية) يتكون الجنين، الذي يعَد جاهزًا للغرس في رحم الأم.
إرجاع الأجنّة إلى الرحم
قد يغرس الطبيب أكثر من جنين واحد في الرحم لزيادة فرص حدوث الحمل، الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى الحمل في توائم، وتصل فرصة الحمل بالتوائم إلى 50 % لدى الزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و29 عامًا.
ولا تستدعي عملية زرع الأجنة اللجوء إلى أي نوع من التخدير، وتجرى العملية بوضع الأجنة في أنبوب رفيع لنقلها إلى الرحم عبر المهبل، وتستطيع الزوجة العودة إلى المنزل بعد ساعتين من وقت الخضوع للإجراء. ننصح الزوجات بضرورة عدم بذل أي مجهود بعد العملية لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
علام يدُل نزول دم بعد سحب البويضات؟
من الطبيعي رؤية بعض قطرات الدم بعد العملية، فلا تفزعي من نزول دم بعد سحب البويضات! فسوف يتوقف ذلك النزيف كليًا خلال 3 أيام دون التسبب في مضاعفات.
ويوصي الأطباء بضرورة الامتناع عن تناول مميعات الدم (أدوية علاج سيولة الدم) خوفًا من حدوث نزيف بعد سحب البويضات، الأمر الذي يتسبب في تطور العديد من المضاعفات، لذلك ينبغي الالتزام بجميع توصيات الطبيب، والتعرف على كيفية التفرقة بين قطرات الدم الطبيعية والنزيف عبر سؤال طبيبك الخاص.انتبهي! إن لاحظتي زيادة نزول دم بعد سحب البويضات فعليك إبلاغ الطبيب فورًا؛ قد يتسبب النزف الشديد في الإصابة بهبوط الدورة الدموية لا قدر الله.
نصائح بعد سحب البويضات
هناك بعض النصائح التي ينبغي لك اتباعها لتفادي الأعراض الجانبية بعد سحب البويضات، من بين تلك النصائح:
- التزمي بتناول المسكنات وفقًا للجرعات المحدد من قِبل الطبيب.
- تجنبي رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بأي تمارين شاقة، لأن المبايض تكون في تلك الأوقات منتفخة ومتورمة قليلًا.
- اطلبي من زوجك مساعدتك على المشي.
- تجنبي شرب الكافيين.
- التزمي الراحة التامة بالمنزل يوم الإجراء ولمدة بضعة أيام طبقًا لتعليمات الطبيب.
لماذا ينبغي عليك اختيار أطباء مركز رحم لمرافقتك طوال رحلة الحقن المجهري؟
يوفر مركز رحم أحدث الأجهزة والتقنيات والمعدات المستخدمة في عمليات الإخصاب المساعد وعلاج مشكلات تأخر الإنجاب، مثل الحضانات ثلاثية الغازات، والوحدات المعقمة والمُعدة بيئيًا لتوفير أفضل ظروف عملية ممكنة للتعامل مع البويضات والحيوانات المنوية والأجنة المُخصبة والمُجمدة.
بالإضافة إلى ما سبق، يُشرف على عمليات الإخصاب المساعد مجموعة من الأطباء المُختصين لمتابعة الثلاث مراحل الأساسية الخاصة بالحقن المجهري، وهم: التحفيز والسحب والإرجاع، باتباع أحدث البروتوكولات الطبية الموصى بها عالميًا.
راعى خبراء المركز تصميم حوائط المعامل من مادة الاستانلس ستيل الطبية، والأرضيات من مادة الفينيل، وذلك طبقًا لمعايير إنشاء مراكز الإخصاب المساعد العالمية الهادفة إلى الحد من تأثر النطف سلبًا، ما يزيد فرص نجاح الحقن المجهري من المرة الأولى.
