ما الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهري؟ فأطفال الأنابيب وعملية الحقن المجهري مصطلحان لعمليتان متقاربتان للغاية، وقد يظن البعض
أنهما الشيء ذاته، إلا أنهما يختلفان في بعض خطوات الإجراء والنتائج. لذا يحدثنا أطباء مركز رحم في السطور التالية
عن الهدف من إجراء العمليتين وخطواتهما، و الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهرى، وأي منهما تتميز بنسبة نجاح أعلى من الأخرى.

عملية أطفال الأنابيب والحقن المجهري

في مقتبل الحياة الزوجية قد يتأخر حمل الزوجة لأسباب غير معلومة، فبعد إجراء الفحوصات اللازمة يتبين أن حالة المبيض
والرحم طبيعية، ولا سبب يعيق الحمل.
كذلك بعد فحص الزوج وإجراء التحاليل الخاصة بتقييم عدد وجودة الحيوانات المنوية لا نجد سبب مرضى
أو تشوهات خلقية، عندها قد ينصح الطبيب باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري لتحقيق حلم الحصول على طفل.

خطوات عملية اطفال الانابيب والحقن المجهري

تتشابه كل من عملية اطفال الانابيب والحقن المجهري في العديد من الخطوات، مثل:

  • تنشيط المبيض، وهي أولى خطوات العملية، إذ ينشط المبيض عن طريق مجموعة من الأدوية الهرمونية التي تحثه على إنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات.
    سحب البويضات، وهي الخطوة التالية لعملية التنشيط، إذ يتم سحب البويضات
    من المبيض بعد وصولها إلى الحجم المطلوب بواسطة إبرة طبية صغيرة تدخل إلى الرحم عن طريق المهبل تحت تأثير التخدير الكلي للزوجة لتجنب الشعور بالألم.
  • مرحلة الإخصاب، يظهر الفرق بين عملية اطفال الانابيب والحقن المجهري في المرحلة الثالثة من العملية وهي مرحلة الإخصاب، والتي تجرى
    في عملية الحقن المجهري عن طريق حقن الحيوان المنوي داخل البويضة، وتركها داخل أنبوبة تحتوي على
    سائل مناسب للنمو والانقسام.
    بينما في عملية أطفال الأنابيب تدمج الحيوانات المنوية مع البويضات المسحوبة، وتترك في وسط مناسب حتى يتم اختراق
    البويضة من قبل الحيوان المنوي طبيعياً دون حقنه داخلها.
  • ينتج عن الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهري اختلاف في نسب نجاح العملية، إذ تتميز عملية أطفال الأنابيب بنسب نجاح أعلى
    من عملية الحقن، ويرجع الاختلاف إلى اتاحة الفرصة لاختراق البويضة من قبل أفضل حيوان منوي بالعينة، كما يحدث
    في حالة الحمل الطبيعي دون تدخل الأطباء، مما يشير إلى قدرة الجنين المتكون على الانقسام بصورة طبيعية واستمرارية الحمل.

ما الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهري في مرحلة زراعة الأجنة؟

المقصود من زراعة الأجنة هي إعادة زرع الأجنة الناتجة من عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب داخل الرحم لاستكمال الحمل الطبيعي.
ولا تختلف خطوة زراعة الأجنة بين العمليتين، ويمكن إجرائها في اليوم الثالث أو الخامس من العملية حسب تقييم الطبيب لوضع وعدد الأجنة الناتجة، فإذا كان
عدد الأجنة الناتج من العملية كبيرًا نسبياً -3 أو أكثر من ذلك- ينتظر الطبيب حتى اليوم الخامس من أجل انتقاء أفضلها وأكثرها
قدرة على الانقسام داخل الحضانات الصناعية ثم زرعها في الرحم.
بينما إن كان عدد الأجنة واحدًا أو أثنين تزرع داخل الرحم من اليوم الثالث، مع التزام الأم بالراحة التامة وإجراء الفحوصات الدورية لمتابعة الحمل ونمو الجنين.

أسئلة شائعة

ما هي العوامل التي تؤثر على نجاح عملية أطفال الأنابيب وكيف يمكن تحسينها؟

هناك العديد من العوامل المؤثرة في نجاح عملية أطفال الأنابيب، من أهمها:

  • اختيار المعمل أو المركز ذي السمعة الجيدة الذي يحرص على إنجاح هذا النوع من تقنيات الإخصاب المساعد عبر:
    • توفير أجود أنواع الحضّانات وأحدث الأجهزة.
    • الدقة والأمانة في التعامل مع الحيوانات المنوية والبويضات والأجنة.
    • توفير أعلى درجات التعقيم.
  •  عمر الزوجة، فكلما كان سنها صغير زادت جودة البويضات.
  • وجود أي مشكلات بالرحم تعيق تشبث الجنين ببطانته، مثل:
    • الحاجز الرحمي.
    • الأورام الليفية واللحميات.
    • انسداد قناتيّ فالوب.
  • الإصابة بأحد الأمراض المناعية، إذ تتسبب الأجسام المضادة في حدوث الإجهاض.
  • مهارة طبيب أمراض الذكورة في اختيار عينة السائل المنوي ذات الكفاءة العالية من حيث عدد وشكل وحركة الحيوانات المنوية لاختراق البويضة.

ما هي البدائل المتاحة للأزواج الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية أطفال الأنابيب بسبب الكلفة؟

ربما يكون التلقيح الصناعي هو الأنسب في هذه الحالة بعد استشارة الطبيب، مع ذلك يتطلب توافر بعض الشروط حتى يؤتي ثماره، هي:

  • قدرة المبيضين على إنتاج بويضات سليمة قابلة للإخصاب.
  • خلوّ إحدى قناتي فالوب -على الأقل- من أي مشكلة تمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة، مثل الالتصاقات أو الانسدادات.
  • عدم تراجع جودة السائل المنوي عن المستوى المتوسط.

ويعتمد التلقيح الصناعي في فكرته على تقصير المسافة بين الحيوانات المنوية والبويضة عن طريق حَقن السائل المنوي في الرحم مباشرةً، بعد تنشيط المبيضين بالأدوية الهرمونية لزيادة حجم وعدد البويضات ومن ثم تلقيحها صناعيًا.

ما هي النصائح والإرشادات اللازمة لنجاح عملية أطفال الأنابيب قبل وأثناء وبعد العملية؟

من أهم النصائح الواجب اتباعها لتعزيز فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب ما يلي:

  • قبل العملية:
    • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن عن طريق إدخال العناصر الغذائية المفيدة إلى النظام الغذائي قبل ستة أشهر من البدء في تحضيرات العملية.
    • الحفاظ على وزن مناسب وممارسة الرياضة باستمرار، إذ تشير الدراسات إلى صعوبة حدوث الحمل في حالة خروج مؤشر كتلة الجسم (BMI) عن معدلاته الطبيعية أي إذا كان أكبر من 35 أو أقل من 19.
    • الإقلاع عن التدخين وعدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • في أثناء العملية:
    • الالتزام بتوجيهات المتخصصين بدقة فيما يتعلق بالأدوية والجرعات والتوقيت.
    • الابتعاد عن الضغوط الزائدة والتوتر قدر الإمكان، وقد يكون من المفيد مشاركة المخاوف مع مَن مروا بتجربة ناجحة لأطفال الأنابيب.
  • بعد العملية:
    • البعد عن أي نشاط يتطلب مجهودًا زائدًا عن الطبيعي.
    • الإكثار من شرب السوائل.
    • تناول الطعام الطازج والمُحضر في المنزل، وتجنب المعلبات أو اللحوم المصنعة.
    • الحرص على شرب 3 أو 4 لترات من الماء يوميًا.
    • عدم ممارسة العلاقة الزوجية قبل الاطمئنان على نتيجة فحص الحمل بعد مرور 14 يومًا من نقل الأجنة.

[/vc_column_text]

[/vc_column][/vc_row]