إذا كنت تحاولين الحمل منذ مدة، فبالتأكيد يمثل تأخر الدورة الشهرية ولو ليوم واحد أملًا كبيرًا يُشْعِرُك باقتراب تحقق حلم الإنجاب.

في السطور التالية نسرد لك بعض أعراض الحمل في الأسبوع الأول التي يمكنك تقصي حدوثها للتأكد من حدوث الحمل حتى موعد إجراء الفحص الطبي والحصول على نتيجة تؤكد حدوث الحمل.

ماهي اعراض الحمل في الاسبوع الاول؟

في حال تأخر الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي عدة أيام فقد يكون ذلك دليلًا على حدوث حمل وإخصاب البويضة وتشبثها بجدار الرحم.

وعادةً ما يُصاحب انغراس البويضة في رحم الأم عدة أعراض تشمل:

التبقيع (نزول قطرات دم)

من أولى أعراض الحمل في الأسبوع الأول التي تدل على انغراس البويضة في الرحم نزول قطرات دم بسيطة يُطلق عليها “دم البشارة” -أي دم يُبشر بحدوث حمل-، وهي تختلف عن دم الحيض الطبيعي إذ يميل لونها إلى الأحمر الفاتح أو الوردي.

وعادةً ما ينزل “دم البشارة” بعد مرور 10 أيام على الجماع والتلقيح، وهي فترة كافية لإتمام عملية الإخصاب وانتقال البويضة من قناة فالوب إلى الرحم والاستقرار داخله.

تغير شكل الإفرازات المهبلية وقوامها

عادةً ما تكون إفرازات المهبل خفيفة شفافة باستثناء حالات الإصابة بالالتهاب، لكن في حال حدوث الحمل تُصبح إفرازات المهبل سميكة، وتظهر باللون الأبيض الذي يميل قليلًا إلى الصفرة.

التغييرات المزاجية الحادة

من أعراض الحمل في الأسبوع الأول الناتجة عن تغير نسب إفراز الجسم للهرمونات الأنثوية: التغييرات المزاجية الحادة والعصبية المفرطة وردات الفعل المبالغ فيها تجاه مواقف عادية وبسيطة.

قد تكون التغييرات المزاجية من العلامات المُميزة لاقتراب نزول الدورة الشهرية، لكن قد تزداد حدتها في فترة الحمل الأولى.

الإعياء والإرهاق المستمرين

الشعور بالإرهاق عند بذل مجهود بدني بسيط، والرغبة المستمرة في النوم على مدار اليوم من أعراض الحمل في الأسبوع الأول الشائعة لدى السيدات، وهما عرضان طبيعيان سببهما ارتفاع نسبة البروجيسترون المفرزة في الجسم وانخفاض سكر الدم.

وينبغي التأكيد أن الأعراض السابقة لا تمثل دليلًا قاطعًا على حدوث الحمل، إنما يستدعي الأمر إجراء فحص الدم المعملي الذي سنتحدث عنه لاحقًا خلال المقال.

قد يهمك: اعراض الحمل خارج الرحم

كيف نُميز أعراض الحمل في الأسبوع الأول من أعراض الدورة الشهرية؟

قد تتشابه بعض أعراض الدورة الشهرية مع أعراض الحمل في الأسبوع الأول، لذا يصعب على بعض السيدات تمييز ما إن كان حدث حمل بالفعل أم أنه مجرد اضطراب في موعد الدورة الشهرية.

وعادةً ما تكون أعراض الدورة الشهرية شديدة في بدايتها وتخف تدريجيًا بمرور الوقت إلى أن ينزل دم الحيض، والعكس صحيح في حال حدوث الحمل، إذ تزداد شدة أعراض الحمل خلال الأسبوع الأول حتى انتهاءه وبداية الأسبوع التالي.

قد يهمك: حاسبة الحمل والولادة

تحليل الدم الرقمي للتأكد من حدوث الحمل

مع مرور أسبوعين على موعد الحيض الشهري دون نزوله تستطيع الزوجة زيارة دكتور نساء وتوليد واستشارته والخضوع لفحص الدم الرقمي للحصول على نتيجة مؤكدة تُفيد بحدوث الحمل.

ويعتمد فحص الدم الرقمي على قياس نسبة إفراز هرمون الحمل في الجسم، وهو هرمون ” HCG” الذي يُفرز من المشيمة بعد استقرار البويضة في الرحم.

هل يمكن الحصول على نتيجة كاذبة من تحليل الحمل الرقمي؟

على عكس اختبارات الحمل المنزلية غير الدقيقة، يُعطينا تحليل الدم الرقمي نتيجة مؤكدة عن الحمل، ويسهم في التنبؤ باستقرار الجنين واستكمال الحمل بصورة طبيعية، أو بوجود احتمالية لحدوث إجهاض، وذلك عن طريق قياس نسبة هرمون الحمل بدقة شديدة. دعونا نتعرف فيما يلي على نتائج الفحص المحتملة:

  • إذا كانت نسبة هرمون الحمل في الدم تتراوح ما بين 10 إلى 25 وحدة لكل ملم، فهذا يُعَد دليلًا على ثبات الحمل.
  • إن كانت نسبة هرمون الحمل في الدم أقل من 5 وحدات لكل ملم، فقد يكون ذلك إنذارًا باحتمالية الإجهاض المبكر.

أسئلة شائعة

متى يجب على المرأة إجراء فحص الحمل؟

إذا تأخرت الدورة الشهرية لأكثر من أسبوعين يُنصح حينئذ بزيارة طبيب النساء والتوليد للاطمئنان والتأكد من حدوث الحمل عن طريق فحص الحمل الرقمي (Ɓ-HCG).

هل يمكن أن يكون غياب الدورة الشهرية دليلًا قاطعًا على وجود حمل؟

صحيح إن الحمل هو أقوى أسباب غياب الحيض لكنه ليس الوحيد، ومن أبرز أسباب غياب الدورة الشهرية ما يلي:

  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovaries syndrome – PCOs)، ويُعد أحد أشهر أسباب تأخر الدورة وعدم انتظامها لدى السيدات في عمر الإنجاب.
  • التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للمرحلة العمرية، إذ تمر معظم السيدات بعد منتصف الأربعينات بفترة ما قبل انقطاع الطمث، وفيها تتأخر الدورة الشهرية وتضطرب إلى أن تتوقف نهائيًا.
  • التوتر العصبي والإجهاد المتكرر قد يؤثر في اتزان الهرمونات بالجسم ومن ثم تأخر نزول الحيض.
  • تناول موانع الحمل الهرمونية.
  • اضطرابات الوزن زيادةً أو نقصانًا.
  • الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية أو أحد الأمراض المزمنة مثل السكري.
  • الرضاعة الطبيعية.

ما هي الأعراض الأخرى التي يمكن أن تشير إلى وجود حمل في الأسبوع الأول؟

هناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى وجود حمل، مثل:

  • الشعور بانتفاخ البطن، إذ تسبب التغيرات الهرمونية في بداية الحمل شعورًا بالانتفاخ يشبه الذي يحدث مع بداية الدورة الشهرية.
  • تقلصات خفيفة في منطقة الحوض وأسفل البطن.
  • الإمساك.
  • الشهية المسدودة وعدم الإقبال على الطعام.

يمكنك معرفة المزيد عن اعراض الحمل في الاسبوع الاول قبل موعد الدورة الشهرية بالاطلاع عل المزيد من المقالات الطبية الخاصة بمتابعة الحمل والموجودة عل موقعنا -موقع رحم للخصوبة والإنجاب- الالكتروني

اقرأ ايضًا:

متى يحدث الحمل بعد التلقيح الصناعي

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

ما هي اسباب تاخر الحمل؟