تجربتي مع الحمل خارج الرحم: أسباب تبدو بسيطة لكنها قد تُنهي حياة جنينك

“منذ أن انتهت تجربتي مع الحمل خارج الرحم بالإجهاض وموت طفلي وأنا أخشى الحمل من جديد خوفًا من مرارة تكرار التجربة، فهل هناك سبيلٌ للوقاية من حدوث الحمل خارج الرحم من جديد؟”.
من المؤسف أن مصير الحمل خارج الرحم محكوم عليه بالإجهاض متى اكتُشف حفاظًا على حياة وصحة الأم، مما قد يسُببه وجود الجنين في مكان مختلف عن الرحم من أضرار.
في السطور التالية ننقل لكن تجارب بعض الزوجات مع الحمل خارج الرحم، كيف اكتشفن إصابتهن وما مروا به من آلام وأعراض، وهل أثرت تجربتهن في الحمل التالي أم لا. 

اقرا ايضا: أعراض الحمل بعد الحقن داخل الرحم

تعريف الحمل خارج الرحم 

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة الملقحة نفسها في مكان خارج الرحم، وعادةً ما يكون ذلك في إحدى قناتي فالوب.
قناتا فالوب هي الأنابيب التي تربط المبايض بالرحم، والتي تنتقل عبرها البويضة الناضجة من المبيض وتُخصب داخلها بالحيوان المنوي، ثم تنتقل إلى الرحم لتُغرس داخله.
لسوء الحظ، لا يمكن إنقاذ الحمل خارج الرحم، فإذا علقت البويضة المُخصبة في قناة فالوب، فلن تتطور إلى جنين كامل، وقد تكون حياتك معرضة للخطر إذا استمر الحمل.
لذا يتدخل الطبيب جراحيًا أو باستخدام أدوية لإجهاض الحمل والتخلص منه فور اكتشاف الإصابة.

عوامل خطر الحمل خارج الرحم 

تتعلق إصابة نحو 50% فقط من السيدات المُصابة بالحمل خارج الرحم بعوامل الخطر التالية: 

  • تكون نسيج ندبي أو التصاقات في الحوض والرحم نتيجة تدخلات جراحية سابقة.
  • إصابة قناتي فالوب بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI).
  • تشوهات خلقية في قناتي فالوب تجعلهما غير منتظمتي الشكل.
  • حدوث حمل خارج الرحم في وقت سابق.
  • تاريخ عائلي مع التهاب الحوض (PID) ، وهو عدوى يمكن أن تتسبب في تكوين أنسجة ندبية في قناتي فالوب والرحم والمبيض وعنق الرحم.
  • الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
  • التقدم بالعمر، فمع تجاوز المرأة سن 35 عامًا تزداد احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم. 

متى يُكتشف الحمل خارج الرحم؟ 

يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم في الأسابيع الأولى من الحمل خلال متابعة الأم مع الطبيب، والخضوع للفحوصات الدورية.  

تجربتي مع الحمل خارج الرحم: التشخيص واكتشاف الإصابة

يمكن إجراء العديد من الفحوصات الطبية للتأكد من مكان الحمل داخل الرحم، أم خارجه، مثل: 

  • إجراء اختبار مستوى هرمون الحمل في الدم (Human Chorionic Gonadotropin)، الذي يرتفع ببطء شديد في حال الحمل خارج الرحم.
  • سونار البطن وهو ما سيكشف عن عدم وجود كيس الحمل داخل الرحم وبقاؤه في قناة فالوب. 
  •  فحص السونار المهبلي، وهو ما يُعطي نتائج أكثر دقة عن مكان كيس الحمل، حتى وإن كان صغيرًا.
  • ما هي أعراض الحمل خارج الرحم ومتى تظهر؟

 في حال عدم حضور الزوجة المتابعة مع الطبيب في بداية الحمل، فيمكنها اكتشاف حدوث الحمل خارج الرحم بظهور بعض الأعراض، مثل: 

  • الشعور بآلام مستمرة في الحوض أو البطن في جانب واحد فقط. 
  • حدوث نزيف مهبلي بسيط مختلف الشكل واللون عن الدورة الشهرية. 

ولكن للأسف لا تظهر الأعراض السابقة على جميع حالات الحمل خارج الرحم، لذا يتأخر تشخيصهن إلى أن يزداد حجم الجنين ويتعرضن إلى المُضاعفات المرتبطة ببقاء الجنين ونموه بقناة فالوب. 

متى ينبغي إجراء اختبار الحمل؟

تجربتي مع الحمل خارج الرحم: المُضاعفات المرتبطة بحدوث حمل خارج الرحم

إن أسوأ ما تفعله الأم في حق نفسها إهمال متابعة الحمل خلال الشهور الأولى، والذي قد يتسبب في مُضاعفات بالغة على صحتها في حال أن كان حملها خارج الرحم، واستمر الجنين في النمو في مكان غير الرحم. 

من المُضاعفات الأولية الشائعة للحمل خارج الرحم حدوث تمزق في فناة فالوب نتيجة زيادة حجم الجنين، وهو ما يكون مصحوبًا بألم حاد ومفاجئ وشديد في البطن، والشعور بدوار شديد. 

إن لم تستشر الأم طبيبًا متخصصًا في تلك المرحلة، فزيادة الجنين في الحجم بتوالي شهور الحمل قد يتسبب لها في مُضاعفات أكثر خطورة، مثل: انفجار قناة فالوب وحدوث نزيف داخلي حاد يهدد الحياة.

تجربتي مع الحمل خارج الرحم: العلاج

تنتهي رحلة الحمل خارج الرحم عن طريق: 

المتابعة الدورية مع الطبيب؛ لمراقبة كيس الجنين وتحديد مكانه، ومتابعة مراحل تطوره ونموه، وهل سيضمُر بمرور الوقت دون تدخل طبي أم لا. 

العلاج عبر حقن الميثوتريكسات، التي تُساعد في إيقاف نمو الجنين، والتخلص من كيس الحمل تلقائيًا مع مرور الوقت دون تدخل جراحي.

الجراحة بالمنظار، وذلك للتخلص منه قبل أن يتسبب في  تمزق قناة فالوب وانفجارها، وتعرض الأم لنزيف مهبلي شديد.

تجربتي مع الحمل خارج الرحم: الحياة ما بعد فقدان الحمل

على الرغم من زيادة احتمالية تكرار الحمل خارج الرحم بعد المرة الأولى، إلا أن معظم النساء اللاتي تعرضن لحمل خارج الرحم سابقًا يمكن أن يحملن حملًا طبيعيًا لمرات متعددة في المستقبل بأمان.

كل ما عليك التواصل المستمر مع الطبيب المتخصص بعد إجهاض الحمل خارج الرحم  لمعرفة الأسباب وعوامل الخطر التي قد تكون لديك ومحاولة تجاوزها لحدوث حمل طبيعي في المرة القادمة.

اقرا ايضا:

تعرفي على منظار الرحم التشخيصي وطريقة إجرائه بالتفصيل
كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة.. هل يمكن التشخيص في المنزل؟
كيف يؤذي التهاب الانابيب في الرحم؟