تصل نسبة السيدات الخاضعات للولادة القيصرية إلى ما يقرب من 71%، منهن من تلجأ للقيصرية فرارًا من آلام الولادة الطبيعية، ومنهن من ترغب في حماية نفسها من مُضاعفاتها التي من أشهرها هبوط و تدلي الرحم.

ما العلاقة بين الولادة الطبيعية؟ وما هي أعراض هبوط الرحم؟ هذا ما ستتمكن من معرفته بالاطلاع على المقال التالي..

نُبذة مختصرة عن أسباب هبوط الرحم المتنوعة

وفقًا لما تُشير إليه الدراسات فإن هبوط الرحم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالولادة الطبيعية، ومزيد من الأسباب الأخرى -ولكنها أقل شيوعًا من الولادة الطبيعية- مثل:

  • التقدم بالعمر، وانخفاض نسبة الهرمونات الأنثوية المُفرزة في الجسم.
  • التدخلات الجراحية المسبقة في البطن والرحم.
  • التاريخ العائلي من الإصابة بـ تدلي الرحم.
  • الإصابة بالإمساك المزمن.
  • رفع الأمتعة والأشياء الثقيلة.
  • السمنة المفرطة قد تكون عاملًا مؤثرًا في هبوط الرحم لدى السيدات.

العلاقة بين تكرار الولادة الطبيعية -المهبلية- و أعراض هبوط الرحم

تشيع فكرة هبوط الرحم نتيجة تكرار الحمل، إلا أن الدراسات الطبية الحديثة أشارت إلى ظهور أعراض هبوط الرحم بعد الولادة الطبيعية لا الحمل، فإذا خضعت السيدة للولادة القيصرية انخفضت احتمالية إصابتها بهبوط الرحم.

تكمن العلاقة بين الولادة الطبيعية وهبوط الرحم في حاجة الأم إلى الضغط على عضلات وأعضاء أسفل البطن بشدة طوال فترة المخاض وإخراج الجنين من الرحم في أثناء الولادة الطبيعية.

ويؤثر الضغط المستمر على عضلات أسفل البطن بالسلب في قوة أربطة وأوتار الرحم، والتي عادةً ما تُصاب بالارتخاء والضعف، خاصة مع تكرار الولادة الطبيعية.

لذا بعد عدة سنوات وقبل بلوغ سن اليأس تظهر على نسبة كبيرة من السيدات والأمهات أعراض هبوط الرحم.

أعراض هبوط الرحم الشائعة

تشمل أعراض هبوط الرحم ما يلي:

  • شعور بثقل في أسفل البطن.
  • آلام البطن بين حين وآخر.
  • انتفاخ البطن وزيادة حجم الخصر.
  • ألم في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
  • آلام حادة عند التبول.

في حال هبوط الرحم بشدة قد تلاحظ المُصابة تدلي جزء منه عبر فتحة المهبل، وهي أشد أعراض هبوط الرحم خطورة، والتي تستوجب التدخل الطبي العاجل.

قد يهمك: ما هي أعراض الرحم المقلوب، وهل يمنع حدوث الحمل؟

فحوصات تُشخص أعراض هبوط الرحم عند السيدات

يمكن تشخيص هبوط الرحم بالسونار أو عن طريق التدخل المحدود بالمنظار لرؤية ما بداخل البطن، وهو تدخل بسيط عبر المهبل لا يحتاج الطبيب في إجرائه إلى صنع أية شقوق جراحية في البطن.

بعد الحصول على التشخيص الدقيق للحالة وتحديد درجة هبوط الرحم بين -بسيطة ومتوسطة ومتطورة- يُحدد الطبيب العلاج المناسب.

وسائل علاج هبوط الرحم عند السيدات

تشمل سُبل علاج هبوط الرحم عند السيدات التدخلات الجراحية وغير الجراحية، ومن أشهر التدخلات الجراحية التي تُجرى لعلاج هبوط الرحم استئصال الرحم بالتدخل المحدود أو الجراحة المفتوحة.

بينما يشمل العلاج غير الجراحي ممارسة تمارين كيجل، واستخدام الفرزجة المهبلية إلى جانب تغيير بعض العادات اليومية.

ما هي جراحة إعادة الرحم؟

يمكن إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي من خلال تدخل جراحي محدود يُجريه جراح أمراض النساء عن طريق المهبل، وذلك باستخدام أدوات طبية صغيرة الحجم لربط الجزء السفلي من الرحم مع أربطة الحوض وإعادته إلى مكانه الطبيعي.

دور تمارين كيجل في التخلص من أعراض هبوط الرحم

تُعد تمارين كيجل من أشهر التمارين الرياضية التي ينصح الأطباء بممارستها من أجل علاج هبوط الرحم البسيط، فهي تعمل على شد أربطة الحوض والرحم وتعزيز قوتها.

خطوات ممارسة تمرين كيجل

لإجراء التمرين، قومي بشد عضلات الحوض كما لو أنك تحاولين حبس البول، وحافظي على شدها لمدة 10 ثوانٍ فأكثر، ثم حرريها تدريجيًا، وكرري التمرين كلما أمكن للحصول على نتائج أفضل خلال فترة قصيرة.

ما هي الفرزجة المهبلية؟ وما دورها في علاج هبوط الرحم؟

الفرزجة المهبلية هي قطعة مطاطية أو بلاستيكية دائرية الشكل توضع حول عنق الرحم بهدف دعم الرحم وتثبيته في مكانه.

لا يحتاج تركيب الفرزجة إلى تدخل جراحي ما، إذ يستطيع الطبيب وضعها يدويًا في أثناء الفحص الإكلينيكي.

متى نلجأ إلى استئصال الرحم؟

يُجرى طبيب أمراض النسا عملية استئصال الرحم لحالات الهبوط الرحمي المتقدمة التي يعجز الأطباء عن علاجها بواسطة التمارين الرياضية، أو من خلال جراحة إعادة الرحم.

وتُجرى الجراحة بهدف المُساعدة في التخلص من أعراض هبوط الرحم المؤرقة وإن كان عبر استئصال الرحم كليًا.

مُضاعفات أخرى للولادة الطبيعية.. هبوط الرحم ليس المُشكلة الوحيدة

قد يهمك:عملية استئصال الرحم

لا يُعد هبوط الرحم المُشكلة الوحيدة المرتبطة بالولادة الطبيعية، فقد تُصاب المرأة بهبوط أعضاء الحوض لنفس السبب، ومن الأعضاء المُهددة بالهبوط مع تكرار الحمل والولادة: المثانة والمستقيم والمهبل.

ختامًا …. 

نسرد قصة بعنوان “تجربتي مع نزول الرحم”، وهي قصة إحدى مُصابات هبوط الرحم ومُضاعفاته، تحكي عن تجربتها مع تدلي المهبل الناتج من الإصابة المسبقة بهبوط الرحم قائلة:

“خلال تجربتي مع هبوط المهبل الخلفي منذ بداية الإصابة وحتى تماثلت للشفاء بعد خضوعي لـ علاج هبوط المهبل شعرت بآلام حادة، فقدت على إثرها قدرتي على عيش حياتي بصورة طبيعية، وعجزت عن القيام بمهامي اليومية. 

 لذا انصح جميع السيدات باستشارة طبيب متخصص فور شعورهم بأعراض هبوط الرحم لتلقي العلاج المناسب في مراحل الإصابة الأوّلية قبل تطور الإصابة وحدوث مُضاعفات مثل تدلي المهبل”.

تدلى الرحم من الأمراض النسائية التي قد تُفقدك جزء مهم من أنوثتك إن لم تُسرعي في استشارة طبيب متخصص فور مُلاحظة أعراض الإصابة.

لذا ننحصك بالتوجه إلى أقرب طبيب أمراض نسا وتوليد معروف وذي سمعة طبية إن كنت تعانين من أحد الأعراض المذكورة في المقال.

اقرأ ايضًا:

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

كيفية تشخيص بطانة الرحم المهاجرة.. هل يمكن التشخيص في المنزل؟

ما هو الرحم المقلوب