تكيس المبايض والحمل | أهم الأساليب العلاجية التي تزيد من فرص الحمل

تبعًا للإحصائيات الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) فإن ما يقارب من 12% من السيدات في الولايات المتحدة الأمريكية يعانين تأخر الإنجاب بسبب متلازمة تكيس المبايض وعدم حصولهن على العلاج المناسب.
لذا نناقش تفصيلاً في هذا المقال العلاقة بين تكيس المبايض والحمل، ونجيب عن أهم الأسئلة الشائعة التي تشغل بال المتزوجات بشأن هذه المتلازمة والأساليب العلاجية المتبعة في علاجها لزيادة فرص حدوث الحمل.

تكيس المبايض.. أحد أشهر أسباب تأخر الإنجاب عند السيدات

تكيس المبايض أحد الأمراض الشائعة التي تصيب النساء في عمر الخصوبة، وهو عبارة عن اضطراب هرموني ينتج عنه زيادة في الأندروجينات (هرمونات الذكورة) مسببًا اضطراب في دورة التبويض الطبيعية وخلل في إطلاق البويضات الناضجة من المبيض، إلى جانب تأثيره السلبي على جودة البويضات.
يؤثر تكيس المبايض أيضًا في مدى ثبات الحمل خلال مراحله المبكرة، فالنساء المصابات بتلك المتلازمة اللاتي يحصلن على التدخل الطبي المناسب وتنجح محاولات الحمل الطبيعي لديهن، قد يعانين اضطرابات في مستويات الهرمونات المسؤولة عن تثبيت الحمل (هرمون البروجستيرون) فيتعرضن للإجهاض في مرحلة مبكرة من الحمل.

تكيس المبايض والحمل الطبيعي: لماذا تعاني المريضات صعوبة في حدوث الحمل طبيعيًا؟

تعاني نسبة لا بأس بها من النساء صعوبة في الحمل الطبيعي بسبب متلازمة تكيس المبايض، وذلك لتسببها في اضطراب مستويات الهرمونات المسؤولة عن التبويض وكفاءة البويضات، وتسببها في ظهور الكثير من الأعراض، منها اضطراب مواعيد الدورة الشهرية، فتصبح الزوجة غير قادرة على موعد حدوث التبويض، وكذلك الموعد المناسب لحدوث العلاقة الزوجية، ما يسبب انخفاض فرص حدوث الحمل.

اقرا ايضا: نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض

أسئلة شائعة عن تكيس المبايض والحمل تشغل بال الزوجات

فور تشخيص الزوجات بتكيس المبايض، تخطر ببالهن عديد من التساؤلات بخصوص تلك المتلازمة، ومن أشهرها:

هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟

حدوث الحمل مع تكيس المبايض أمر ليس بالمستحيل، فالكثير من النساء اللاتي أنجبن لأكثر من مرة مصابات بتكيس المبايض، ولم يكتشفن الإصابة بتلك المتلازمة إلا في أثناء الخضوع لبعض الفحوصات الدورية بمحض الصدفة.
ولكن هذا لا ينفي تسبب تكيس المبايض في تأخر الإنجاب لدى 50% من النساء، فقد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الطبي المناسب من أجل زيادة فرص الحمل.

ما هي نسبة حدوث الحمل مع تكيس المبايض؟

أثبتت دراسة طبية حديثة أن 80% من النساء المصابات بتكيس المبايض واللاتي حصلن على علاج مناسب لحالتهن تنتظم دورات التبويض لديهن في موعدها المحدد وقد ينجحن في تحقيق حلم الإنجاب ويحدث الحمل في خلال 6 دورات متتالية من بدء العلاج.
ولكن لا يمكن الاعتماد على هذه النسبة في جميع الحالات لاختلاف الحالة الصحية العامة لكل سيدة والعمر الخصوبي لها والحالة الصحية لزوجها.

هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل

هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟

قد يتسبب تكيس المبايض في صعوبة في الحمل نتيجة الاضطرابات الهرمونية وخلل التبويض، ولكنه لا يمنع الحمل نهايئًا، فعند اتباع أسلوب العلاج المناسب لحالة الزوجة تحت إشراف طبيب ذي خبرة واسعة في علاج مثل هذه الحالات تتمكن الزوجة من تحقيق حلم الإنجاب.

هل يحدث حمل بعد علاج تكيس المبايض؟

تزداد فرص حدوث الحمل لدى الزوجات بعد علاج مشكلة تكيس المبايض، ولكن بشرط أن يخضعن للعلاج المناسب لحالتهن.

تكيس المبايض والحمل الطبيعي .. إليكِ أهم التعليمات لزيادة فرص الحمل

تمر النساء المصابات بتكيس المبايض بعدة مراحل في العلاج يُحددها الطبيب المختص وتختلف من سيدة لأخرى تبعُا لدرجة التكيس الذي تعاني منه ومدى تأثيره على حدوث التبويض وجودة البويضات.

تشمل أساليب علاج تكيس المبايض والحمل ما يلي:

بدء نمط حياة صحي وخسارة بعض الوزن

تُعد الخطوة الأولى في علاج تكيس المبايض وزيادة فرص حدوث الحمل  البدء في نمط حياة صحي يشمل نظام غذائي متوازن قليل السعرات الحرارية، إلى جانب اتباع بعض التمارين الرياضية التي تساعد على خسارة الوزن وتقليل نسبة الدهون في الجسم، فذلك يحد من تأثير الاضطرابات الهرمونية على موعد التبويض وجودة البويضات، ويحسن فرص حدوث الحمل.

استخدام أدوية تنشيط التبويض

تساعد أدوية تنشيط التبويض بعض الحالات التي لم تحصل على نتائج جيدة بعد تعديل نمط الحياة على تحفيز المبيض على إطلاق البويضات الناضجة في مواعيدها المحددة، وتحسين جودة البويضات وزيادة فرص حدوث الحمل.
وتُحدد جرعات هذه الأدوية والطريقة التي تؤخذ بها -سواء عن طريق الفم أو الحقن- من قِبَل الطبيب المختص حسب حالة المبايض ودرجة التكيس الذي تعانيه الزوجة.

الخضوع لإحدى تقنيات الإخصاب المساعد

قد ينصح الطبيب الحالات اللاتي خضعن للعلاج الدوائي لفترات طويلة ولم يحالفهن الحظ في تحقيق حلم الإنجاب بالخضوع لإحدى تقنيات الإخصاب المساعد، والتي تهدف إلى الحصول على أفضل البويضات من الزوجة والحيوانات المنوية عالية الكفاءة من الزوج وتوفير أفضل الظروف للإخصاب المعملي، ومن ثم حدوث الحمل.

وتشمل خيارات الإخصاب المساعد ما يلي:

  • التلقيح الصناعي.
  • أطفال الأنابيب.
  • الحقن المجهري.

لذا عند الإجابة عن سؤال “هل يمكن حدوث حمل مع وجود تكيس على المبايض؟” فالإجابة تكون بأن الأمر ممكنًا لتعدد الأساليب العلاجية ونجاحها في تحقيق حلم الإنجاب لكثير من السيدات.

تجارب تكيس المبايض والحمل (عوامل النجاح)

عند الحديث عن تجارب تكيس المبايض والحمل، نستنتج أن توافر بعض العوامل يساهم في نجاح الكثير من تلك التجارب، وأهمها:

  • خبرة الطبيب.
  • الخضوع لبروتوكول تنشيط تبويض مناسب للحالة.
  • التأكد من عدم وجود مشكلات صحية أخرى لدى الزوجة أو الزوج تمنع الإنجاب.
  • الالتزام بنصائح وإرشادات الطبيب بخصوص النظام الغذائي والأدوية.

من خلال ما ذكرناه سابقًا نجد أن تجارب تكيس المبايض والحمل تختلف تبعًا لكل حالة، ولا يمكن الحكم على نسب نجاح تقنية علاجية معينة في زيادة فرص الإنجاب لدى مريضات تكيس المبايض، لذلك ينبغي استشارة الطبيب للحصول على العلاج الأفضل لحالتك.

اقرا ايضا:

 هل استئصال المبيض يؤثر على الحمل
ما هي اسباب تاخر الحمل؟
هل التكيس يمنع الحمل؟ الإجابة التي تنتظرها الفتيات المقبلات على الزواج