تكيسات المبايض هي أكياس مملوءة بالسوائل تتكون داخل المبيض أو على سطحه، وغالبًا ما تكون هذه التكيسات غير ضارة وتختفي تلقائيًا دونَ علاج، لكن في بعض الحالات قد تؤثر في خصوبة المرأة، خاصةً إذا كانت ناتجة عن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) التي تُعدّ من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب.
لذا إن كنتِ تتساءلين هل يمكن أن يحدث حمل مع وجود تكيس المبايض؟ فقد حرصنا اليوم على مناقشة العلاقة بين تكيسات المبايض والحمل، والتعرّف إلى أهم السبل لزيادة الخصوبة.
تكيسات المبايض والحمل.. هل يمكن أن يحدث حمل مع وجود تكيس المبايض؟
ربما تجدين سيدة تعاني تكيسات المبايض ولا يؤثر الأمر في خصوبتها أو ثبات حملها، بينما تعاني أخريات تأخر الإنجاب، فما السبب وراء ذلك؟!
يعتمد ذلك الأمر على عدّة عوامل، مثل حجم التكيسات ومدى تأثيرها في التبويض، ففي الحالات التي تكون فيها التكيسات وظيفية أو صغيرة الحجم غالبًا لا تؤثر في الحمل، أما في حالات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو كانت التكيسات كبيرة فقد تتأثر خصوبة السيدة.
تعرفي علي : أعراض تكيس المبايض الشديد
كيف تؤثر تكيسات المبايض في الحمل؟
تؤثر تكيسات المبيض في نسب حدوث الحمل نتيجة تسببها فيما يلي:
- اضطراب الإباضة: قد تؤدي تكيسات المبايض إلى تأخر نضج البويضات أو عدم خروجها من المبيض، مما يقلل فرص حدوث الحمل.
- خلل الهرمونات: النساء المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين ارتفاعًا في نسب هرمونات الأندروجين (الهرمونات الذكرية)، مما قد يؤثر في نمو البويضات وانتظام الدورة الشهرية.
- زيادة سماكة جدار المبيض: يؤدي تكيس المبايض إلى زيادة سُمك جدار المبيض وصعوبة خروج البويضة منه، ومن ثمَّ انخفاض فرص التخصيب.
- الضغط على الأعضاء التناسلية: قد تضغط التكيسات الضخمة على قناتي فالوب أو الرحم، الأمر الذي يُعيق وصول البويضة المخصبة إلى الرحم للانغراس.
تعرف علي : هل يحدث حمل مع تكيس المبايض
تكيسات المبايض والحمل.. سُبل العلاج لتحسين فرص الحمل
إن كنتِ تتساءلين “هل تكيس المبايض يمنع الحمل نهائيا؟” فالإجابة لا، إذ يمكن التغلب على هذه المشكلة بعدّة سبل علاجية، هي:
تغيير نمط الحياة للأفضل
نوصيكِ باتباع النصائح الآتية حتى تزداد فرصكِ في حدوث الحمل:
- فقدان الوزن الزائد، إذ وجد أنه يساعد على تخفيف الأعراض وتحسين التبويض لدى النساء المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
- ممارسة الرياضة بانتظام، ويمكن الاكتفاء حتى بالمشي يوميًا، نظرًا إلى أن ممارسة الرياضة تسهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتخفيف حدة أعراض التكيس.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والبروتينات الصحية، مع تقليل السكريات والكربوهيدرات.
تعرفي علي : أعراض التكيس وقت الدورة
العلاج الدوائي
يلجأ الطبيب لأيٍ من الأدوية الآتية لتحسين حالات تكيس المبيض، ومن ثمَّ زيادة فرص حدوث الحمل:
- أدوية تحفيز الإباضة، مثل الكلوميفين أو الليتروزول.
- علاج مقاومة الأنسولين باستخدام الميتفورمين للمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية.
- أدوية تنظيم الهرمونات، مثل حبوب منع الحمل لتخفيف أعراض التكسيات في حال عدم الرغبة الفورية في الحمل.
الحقن المجهري
إذا لم تُفلح العلاجات الدوائية السابقة، فقد يوصي الطبيب بالخضوع إلى التقنيات المساعدة على الإنجاب، مثل الحقن المجهري لحدوث الحمل.
التدخل الجراحي
قد يكون من الضروري أحيانًا اللجوء إلى الجراحة لإزالة التكيسات الكبيرة أو التي تؤثر في وظائف المبيض.
هل الحمل مع تكيس المبايض أكثر خطورة؟
نعم، النساء الحوامل المصابات بتكيس المبايض قد يكنَّ أكثر عرضةً لبعض المضاعفات، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل.
- الإصابة بسكري الحمل نتيجة لاضطراب الهرمونات.
- زيادة خطر الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- زيادة احتمالية الولادة القيصرية بسبب تأثير التكيسات في نمو الجنين ووضعه داخل الرحم.
لذلك، من الضروري المتابعة مع الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية لضمان سير الحمل بصورة صحية، كما ننصح باتباع نمط غذائي متوازن لتجنب الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وتناول المكملات الغذائية الموصوفة لدعم الحمل.
هل تكيس المبايض يؤثر على نوع الجنين؟
لا يؤثر تكيس المبايض في تحديد نوع الجنين، لأن ذلك يعتمد على الكروموسومات القادمة من الحيوان المنوي المُخصب للبويضة.
إن رغبتِ في مزيد من المعلومات بشأن تكيسات المبايض والحمل فيما يخص حالتكِ، تستطيعين التواصل عبر إحدى الوسائل الموضحة أدناه لحجز موعد مع أفضل الأطباء في مركز رحم.
تعرفي ايضا علي :
أسباب تكيس المبايض عند المتزوجات