هل تؤثر أعراض تكيس المبايض الشديد على فرص الحمل؟

تعد أعراض تكيس المبايض الشديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على معدل الخصوبة لدى النساء؛ فالتكيس الشديد يؤدي إلى اضطرابات في دورة الحيض وتأخر موعد الإباضة، الأمر الذي قد يقلل فرص حدوث الحمل. في سطور هذا المقال سوف نستعرض وسائل العلاج والإجراءات الطبية المتبعة لعلاج تكيسات المبيض وتحقيق حلم الإنجاب.

أعراض تكيس المبايض الشديد

تكيس المبايض الشديد هي حالة تشير إلى تكوين أكياس على المبايض. يمكن أن تسبب تلك الحالة مجموعة مختلفة من الأعراض التي عادة ما تعتمد على حجم الأكياس وعددها، ومدى تأثيرها على كفاءة المبايض وإنتاج الهرمونات.
أحد أهم أعراض تكيس المبايض الشديد هو الألم في منطقة البطن والحوض، والذي يمكن أن يؤثر على  الظهر والأرجل. حتى إنه في بعض الحالات قد يأتي في صورة نوبات تُشبه آلام الزائدة الدودية، وقد يتفاوت هذا الألم في الشدة والموقع حسب حجم الكيسات وموقعها في المبيض. وتظهر هذه الأعراض عادةً في فترة ما بين الحيضتين.
كما يمكن أن يسبب تكيس المبايض الشديد تغيرات في الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تصبح الدورة غير منتظمة وتتأخر أو تسبب نزيفًا غزيرًا وطويلًا.

وتشمل أعراض تكيس المبايض الشديد الأُخرى، ما يلي:

زيادة الوزن غير المبررة، ويُعد ذلك أكثر أعراض تكيس المبايض الشديد شيوعًا.
نمو الشعر بصورة غير طبيعية في مناطق الوجه والصدر والبطن.
تغير في طبيعة البشرة، إذ يمكن أن تصبح البشرة دهنية ومعرضة للإصابة بحب الشباب والتهيج.

اقرا ايضا: أعراض التكيس وقت الدورة

هل تكيس المبايض خطير؟

يعد تكيس المبايض حالة شائعة بين النساء في سن الإنجاب، وغالبًا ما تكون غير خطيرة. ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن يؤدي التكيس إلى مشاكل صحية أكثر خطورة.
فعلى سبيل المثال، يمكن للتكيس الشديد أن يؤدي إلى:

1- التأثير على نضج البويضات وآلية خروجها من الحويصلة.

2- اضطرابات الدورة الشهرية.

3- آلام شديدة في البطن، وخاصةً إذا انفجر التكيس.

4- نمو التكيسات بصورة كبيرة قد يتسبب في الضغط على الأعضاء المجاورة، الأمر الذي يؤدي إلى آلام شديدة.

هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض؟

تجتاح منصات التواصل الاجتماعي وجوجل الكلمات المفتاحية التي تتضمن “تجارب الحمل مع تكيس المبايض”.. أملًا في إيجاد تجارب قد نجحت في الحمل بالفعل دون أي معوّقات.
يمكن حدوث التبويض والحمل عند بعض النساء اللاتي يعانين من تكيس المبايض. ولكن يحدث ذلك بصورة غير منتظمة كما يحدث لدى النساء الأُخريات التي لا يعانين الإصابة.
نعني بذلك أن الحمل يحدث بمحض الصدفة دون ترتيبات بسبب أن هؤلاء السيدات المصابات على الأغلب يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، وعدم حدوث التبويض بانتظام. لهذا تجدهن لا يعرفن موعد دورتهن الشهرية، وبالتالي لا يعرفن بتاريخ التبويض. لهذا قد تحتاج النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض ويرغبن في الحمل إلى تلقي العلاج لتعزيز التبويض وزيادة فرص حدوث الحمل.

كيف ينزل تكيس المبايض؟

تعتمد طريقة علاج تكيس المبايض على عدة عوامل، مثل: عمر المريضة ومدى شدة الأعراض ورغبتها في الإنجاب في المستقبل.

ويُمكن الاعتماد على العلاجات التالية:

الأدوية المثبطة للهرمونات: تساعد هذه الأدوية في تقليل إنتاج الهرمونات التي قد تسبب تكيس المبايض، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات الهرمونية.

تغير نمط الحياة: يمكن أن تؤثر تغييرات نمط الحياة -مثل: خفض الوزن وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة وتناول وجبات غذائية صحية وتجنب الإجهاد المفرط- في علاج تكيسات المبايض وتحسين الأعراض.

الجراحة: في حالة تكيس المبايض الشديد، يمكن أن يتطلب الأمر إجراء جراحة لإزالة التكيسات الكبيرة التي قد تضغط على الأعضاء المجاورة.

نتمنى أن يكون مقالنا اليوم بعنوان “أعراض تكيس المبايض الشديد” قد وفّر لكِ كافة المعلومات التي تحتاجين إليها للتعرف على طبيعة المرض.

وعلى الرغم من أن تكيس المبايض يمكن أن يكون حالة شائعة وغير خطيرة في أغلب الأحيان، إلا أنها تؤثر على صحة المرأة وقدرتها الإنجابية. لذلك ينبغي سرعة الفحص والتشخيص والالتزام بالعلاج المناسب للحصول على نتائج شفاء نهائية، والحمل بسهولة -بأمر الله-.

اقرا ايضا: هل يحدث حمل مع تكيس المبايض