هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض
تسيطر مشاعر الخوف والقلق على الزوجة التي تعرضت للإجهاض تخوفًا من تأخر فرصتها في الحمل مجددًا، وتتساءل هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض؟ ومتى يستعيد المبيض نشاطه بعد الإجهاض؟ في المقال التالي سوف نجيب عن تلك التساؤلات لدعم الزوجة خلال فترة ما بعد الإجهاض تتأثر فيها صحتها الجسدية والنفسية.
هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض؟
يتوقف التبويض في أثناء الحمل، وبعد الإجهاض يستأنف الجسم الدورة الشهرية، فعند معظم الزوجات يحدث التبويض في اليوم 14 من الدورة الشهرية التي تبلغ مدتها 28 يومًا، ويعني ذلك أنه من المحتمل أن يحدث التبويض بعد أسبوعين فقط من الإجهاض.
بذلك تكون إجابة سؤال “هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض؟” أن التبويض لا يتأخر بعد الإجهاض، ومن الممكن أن تحمل الزوجة مُجددًا إذا تم الجماع في غضون أسابيع قليلة من الإجهاض.
ينبغي التنبيه أن توقيت التبويض يختلف من امرأة لأخرى نظرًا لاختلاف مدة الدورة الشهرية، فبعض السيدات دورتهن الشهرية أقصر من المدة الطبيعية، وهذا يعني أن مرحلة التبويض تبدأ لديهن أسرع.
ومن العوامل التي تؤثر في توقيت عودة التبويض بعد الإجهاض، طول فترة الحمل قبل الإجهاض فقد يبقى مستوى هرمونات الحمل مرتفعًا في الجسم لبضعة أسابيع بعد الإجهاض مما يؤدي إلى تأخّر التبويض والحيض.
متى يكون الحمل آمنًا بعد الإجهاض؟
إن قرار الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض هو أمر يجب مناقشته مع الطبيب المختص، فإذا لم يكن هناك مضاعفات بعد الإجهاض، وكانت الزوجة مستعدة للحمل جسديًا ونفسيًا، فيُمكن الحمل وممارسة العلاقة الحميمة بعد مُدة محددة من الإجهاض وفقًا لتوصيات الطبيب، أما إذا ظهرت أي مضاعفات بعد الإجهاض فسيوصي الطبيب بالامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمية إلى حين استقرار حالة الزوجة الصحية.
تعد المضاعفات الأكثر شيوعًا بعد حدوث الإجهاض:
الالتهابات.
تمزقات عنق الرحم.
انثقاب الرحم.
النزيف.
الإجهاض غير الكامل، وهو حالة تعني بقاء بعض أنسجة الجنين داخل الرحم، وتستلزم تنظيف الرحم جراحيًا.
التصاقات في تجويف الرحم.
وإذا أجهضت الزوجة لأسباب متعلقة بمشكلات صحيّة، فيجب إجراء فحص طبي شامل بعد الإجهاض للتأكد من عدم تكرار نفس المشكلات في الحمل القادم.
هل هناك مخاطر تؤثر في سلامة الحمل المستقبلي بعد الإجهاض؟
إن المخاطر التي تتعرض لها الأم في حملها المستقبلي بعد الإجهاض قليلة، وتعتمد فرص ظهور أي من المخاطر على نوع الإجهاض الذي تعرضت له الأم، فإذا كان الإجهاض تلقائيًا (أي حدث من تلقاء نفسه)، أو كان إجهاضًا علاجيًا تم عن طريق تناول الزوجة أدوية وصفها الطبيب لها في حالة كان الحمل يمثل خطرًا على صحتها أو سلامة جنينها، ففي كلتا الحالتين سيكون خطر حدوث مضاعفات مع حالات الحمل المستقبلية قليلًا
أما في حالات الإجهاض الجراحي الذي يتم عن طريق استخدام أدوات جراحية لإزالة الجنين، فإن خطر حدوث مضاعفات في مرات الحمل المستقبلية أعلى قليلًا، وتتضمن تلك المضاعفات الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
وفي الختام، بعد أن أجبنا عن سؤال “هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض؟” ينبغي التنبيه أنه إذا كانت الزوجة ترغب في الحمل بعد الإجهاض فالأفضل أن تمنح جسدها وقتًا كافيًا للاستشفاء، فقد يسبب الإجهاض إجهادًا جسديًا ونفسيًا وتحتاج الزوجة وقتًا للتخلص من تلك الآثار، وللعلم فإن الحصول على فترة راحة بين الإجهاض والحمل التالي خطوة تُحافظ على صحة الأم وسلامة الجنين في الحمل المستقبلي.
ولذلك يُفضّل الانتظار حتى تصبح الدورة الشهرية منتظمة لبضعة أشهر قبل محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض، ويمكن للزوجة استشارة طبيبها المعالج حول أفضل وسيلة لمنع الحمل إذا كانت ترغب في تأجيل الحمل بعد الإجهاض.
قد يهمك التعرف على:
أهم طرق تنشيط التبويض في مركز رحم
اعراض ضعف التبويض مع انتظام الدورة: قِصر مدة الدورة قد يكون إحدى أهم العلامات
