مثبتات الحمل أدوية هرمونية يصفها الطبيب بعد ترجيع الأجنة تساعد على انغراس الجنين داخل بطانة الرحم، وتتوفر في عدة أشكال دوائية، وفي المقال التالي نتحدث عن تلك الأدوية وأهميتها، ونجيب عن أهم الأسئلة الشائعة المتعلقة بها، والتي من ضمنها سؤال “متى أوقف المثبتات بعد الحقن المجهري؟”.

هل يسمح بالجماع قبل الحقن المجهري

ما هي عملية الحقن المجهري؟

عملية الحقن هي إحدى تقنيات الإخصاب المساعد التي تتضمن تخصيب البويضات التي سبق تجميعها من الزوجة بالحيوانات المنوية للزوج، ويتم الإخصاب خارج الجسم في أحد معامل الأجنة.
تُحفظ البويضات المخصبة في بيئة ملائمة للنمو، وعندما تنقسم وتصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية (Blastocyst)، يتم نقلها إلى رحم الأم من خلال إجراء بسيط يستغرق دقائق معدودة ولا يستدعي التخدير.
بعد نقل الأجنة إلى الرحم تتلقى الزوجة أدوية هرمونية (مثبتات الحمل) لمساعدة الجنين على الانغراس داخل بطانة الرحم، وتتضمن أدوية تحتوي على هرمون البروجيستيرون توجد في هيئة أقراص تؤخذ عبر الفم أو في شكل حُقُن، وفي بعض الحالات يمكن استخدام الشكلين الدوائيين بحسب توجيهات الطبيب..
يرجع ذلك إلى أهمية هرمون البروجسترون في تثبيت الحمل، لا سيما خلال الثلث الأول منه، فيساعد ذلك الهرمون على دعم الأوعية الدموية الموجودة داخل الرحم مما يساعد على تقويته، وتوصيل التغذية اللازمة للجنين.

متى أوقف المثبتات بعد الحقن المجهري؟

تختلف مدة تناول مثبتات الحمل من حالة لأخرى اعتمادًا على الحالة الصحية للأم ووضع الحمل، لذلك لا توجد إجابة ثابتة لسؤال “متى أوقف مثبتات الحمل بعد الحقن المجهري؟”، ففي بعض الحالات يتم التوقف عن تناول أدوية التثبيت بعد الثلث الأول من الحمل، وهناك حالات أخرى تتناول المُثبتات لفترة أطول قد تصل إلى الشهر التاسع من الحمل.
وهنا ينبغي التنبيه أنه يجب الالتزام بالجرعات الموصوفة من قِبَل الطبيب، وتجنب إيقاف تناول أدوية تثبيت الحمل أو البدء فيها دون استشارة الأطباء المختصين.
نصائح هامة تساعد على تثبيت الحمل الأجنة بعد الترجيع
بجانب استخدام أدوية تثبيت الحمل، من النصائح الهامة التي يجب على الزوجة اتباعها بعد نقل الأجنة َقد تساعد على تثبيت الحمل ما يلي:

الراحة بعد نقل الأجنة
أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد نقل الأجنة، مع الاستمرار في تناول المكملات الغذائية والأدوية الموصوفة يساعد على تثبيت الحمل.

اتباع نظام غذائي متوازن
الالتزام بنظام غذائي صحي يشمل الخضراوات الورقية الطازجة والفواكه والبروتينات، إلى جانب شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم من الأمور التي تساعد على تثبيت الحمل بعد نقل الأجنة.

تناول حمض الفوليك
يوصي الأطباء بتناول جرعة يومية من مكملات حمض الفوليك بعد نقل الأجنة، فإن 400 ميكروجرامًا من حمض الفوليك تساعد على النمو العصبي للجنين وتقلل حدوث التشوهات الخلقية في الأجنة.

تجنب النشاط البدني
ينبغي الامتناع عن الأنشطة البدنية الشاقة التي ترهق الجسم، ومنها الانحناء أو القفز أو الجري أو رفع أوزان ثقيلة بعد نقل الأجنة وفي أثناء فترة الحمل، فقد يؤثر الجهد البدني في نمو الجنين ويسبب مضاعفات للحمل.

تجنب الجماع
من بين الاحتياطات التي يجب على الزوجة اتباعها بعد نقل الجنين هي الامتناع عن الجماع لمدة أسبوعين على الأقل، فقد يسبب الجماع تقلصات في الرحم مما قد يؤثر سلبًا في ثبات الجنين داخل الرحم.

ما علامات ثبات الأجنة بعد الترجيع؟

تعد الطريقة الوحيدة والأكيدة التي تكشف عن ثبات الحمل بعد إرجاع الأجنة هي إجراء اختبار الحمل عن طريق تحليل الدم بعد أسبوعين من عملية الترجيع، وربما تظهر بعض الأعراض -غير الأكيدة- خلال تلك الفترة تُشير إلى ثبات الحمل، ولكن غيابها لا يعني فشل العملية، وتشمل تلك الأعراض:
نزيف مهبلي خفيف (نزول قطرات دموية بنية اللون).
الشعور بتقلصات وتشنجات في الرحم تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
ألم وتورم في الثدي وتشعر الزوجة بثقل الثديين.
الشعور بالتعب والإرهاق والرغبة في النوم.
الشعور بالانتفاخ.

من الجدير بالذكر أنه يجب على الزوجة اتباع كافة تعليمات الطبيب بعد العملية، وتناول الأدوية ومثبتات الحمل للمدة التي حددها، وتجنب تناول أدوية أخرى دون الرجوع إليه.

الأسئلة الشائعة حول استخدام مثبتات الحمل بعد عملية الحَقن المجهري

ما الآثار الجانبية الناجمة عن استخدام مثبتات الحمل بعد عملية الحقن المجهري؟

رُغم فاعلية وأمان مثبتات الحمل ودورها في نجاح عملية الحقن المجهري، قد تُسبب بعض الآثار الجانبية للزوجة، منها:

  • التقلبات المزاجية، فقد تؤثر مثبتات الحمل في مستويات الهرمونات لدى الحامل، ما يؤدي إلى تغيير حالتها المزاجية وشعورها بالاكتئاب والحزن والقلق.
  • الصداع، خاصةً في بداية استخدام المثبتات خلال الثلث الأول من الحمل.
  • مُشكلات في الجهاز الهضمي، بما يتضمن مُعاناة ألم وتشنجات في البطن وانتفاخها.
  • زيادة معدل الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بآلام في الثدي.
  • الهبات الساخنة من وقت لآخر.
  • مُعاناة آلام في المفاصل.
  • الشعور بالدوار.

ونادرًا ما تنتج عن مثبتات الحمل مضاعفات طويلة الأمد، فكما ذكرنا هي آمنة للغاية، لكنها أحيانًا قد تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية، لذا ينبغي عليكِ استشارة الطبيب فورًا إذا شعرتي بالأعراض التالية:

  • الشعور بألم مفاجئ في أحد الساقين واحمرارها.
  • صعوبة في التنفس.

ما الوسائل التي تُساعد على نجاح الحمل بجانب المثبتات بعد عملية الحقن المجهري؟ 

قد تُساعد بعض الإجراءات على استقرار الحمل بجانب تناول المثبتات بعد عملية الحقن المجهري، منها:

  • تناول المكملات والفيتامينات التي يصفها الطبيب خلال فترة الحمل، لثبات الحمل وضمان حصول الجنين على العناصر الغذائية التي يحتاجها لينمو بصورة صحيحة دون تشوهات، ومن أهم هذه الفيتامينات فيتامين (ب) والمكملات الغنية بالحديد.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق، وممارسة بعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء والراحة، مثل اليوجا.

هل اتباع نمط حياة صحي يُقلل من الحاجة إلى تناول المثبتات بعد عملية الحقن المجهري؟

تؤدي بعض التغييرات في نمط الحياة بعد الحقن المجهري إلى ثبات الحمل وتقليل الحاجة إلى استخدام المثبتات فترات طويلة، وتتضمن هذه التغييرات ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي وتناول كميات صغيرة من الطعام خاصةً خلال الثلث الأول من الحمل، للتغلب على الشعور بالغثيان.
  • تجنب تناول الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الدهون، بما في ذلك الوجبات السريعة.
  • تقليل شرب الكافيين، بما في ذلك القهوة والشاي، لأنها تؤخر نمو الجنين وقد تزيد من خطر الإجهاض في بعض الأحيان.
  • الإقلاع عن التدخين -بما في ذلك التدخين السلبي- مدة كافية قبل عملية الحقن المجهري وبعدها ، حفاظًا على سلامة الأم والجنين.

قد يهمك التعرف على:

هل يسمح بالجماع قبل الحقن المجهري

الحقن المجهري بالتفصيل

تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بتوأم