الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى: لا تنحصر في المجهود المفرط وحده

تنتهي نحو ١٠٪ من حالات الحمل بالإجهاض المفاجئ أو المبكر، وهي نسبة مرتفعة تدفع الزوجات للبحث عن الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى.
فهل تنحصر العوامل المؤدية للإجهاض في بذل المجهود المفرط -كما تعتقد نسبة كبيرة من السيدات- خلال شهور الحمل الأولى؟ أم توجد احتمالية لوجود عوامل أخرى؟ إليكن التفاصيل الكاملة.

الإجهاض حالة مفاجئة قد تُصيب الزوجات بالنوبات الاكتئابية

يُقصد بالإجهاض موت الجنين في رحم الأم، وهو حالة قد تحدث خلال الثلث الأول من فترة الحمل (الثلاثة أشهر الأولى).
وعادةً ما تشعر الزوجات اللاتي يتعرضن للإجهاض المبكر بالحزن الشديد بعد فقدان أجنتهن، وهذا ما قد أكدته الدراسات العلمية التي أشارت إلى أن بعض النساء يعانين نوبات اكتئابية بعد الإجهاض المفاجئ.

الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى.. ما بين آثار الأدوية الجانبية والعدوى

إنّ العادات/الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل عديدة، وكل منها يُؤثر في استقرار الحمل بطريقة مختلفة، وبدرجات متفاوتة. على سبيل المثال لا الحصر، لا يُشكل بذل الأم المجهود البدني الشاق في أثناء فترة الحمل نفس درجة الخطورة الناتجة من تناول أدوية ذات آثار جانبية خطيرة تضر بذلك الحمل، لذا قررنا توضيح أبرز أسباب الإجهاض باستفاضة خلال السطور القادمة.

اقرا ايضا: هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض

هل يتأخر التبويض بعد الإجهاض

تناول الأدوية المحظورة خلال فترة الحمل

نظرًا لكون الحمل من الفترات الحرجة التي تمر بها الزوجات، ينبغي تقنين استخدام الأدوية خلال هذه الفترة، من أجل ذلك صنفت منظمة الصحة العالمية المجموعات الدوائية (أو المواد الفعالة) إلى عدّة فئات طبقًا لدرجة أمانها ومدى خطورتها على الأم والجنين.
ويستند الأطباء إلى ذلك التصنيف عند وصفهم الأدوية للأمهات خلال فترة الحمل، حرصًا على تجنب وصف أي دواء يهدد استقرار الحمل، أو يعرض الجنين للتشوهات الخلقية.
ومن أشهر الأدوية التي قد تُعرّض حالات الحمل للإجهاض: مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل إيبوبروفين، ودواء ميثوتريكسات الذي يُستخدم في علاج بعض الأمراض المناعية كالتهاب المفاصل الروماتويدي.

التعرض للصدمات القوية والحوادث

التعرض لحوادث السيارات الخطيرة أو الصدمات القوية قد يتسبب في انثقاب الكيس المحيط بالجنين، ما يؤدي -بالتبعية- إلى تسرّب السائل الأمنيوسي الموجود به ونزوله عبر مهبل الأم، وهو السائل الذي يغذي الجنين ويحميه من الصدمات.
ويُعد انخفاض مستوى ذلك السائل الهام من الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، أو خلال الثلث الثاني منه حال تعرض الأم لحادثة -لا قدر الله- في أثناء تلك الفترة.

الإصابة ببعض أنواع العدوى

تُشكل العدوى -بمختلف أنواعها- خطورة شديدة على صحة الأشخاص عمومًا، وتزداد خطورتها عند إصابة الزوجات بها خلال فترات حملهن، فبعض أنواع العدوى تزيد احتمالية الإجهاض، ومنها:

الحصبة الألمانية  (German measles).
الملاريا.
مرض الزهري.
التهاب المهبل الجرثومي.
داء السيلان (Gonorrhoea)، وهو عدوى تُصيب الأعضاء التناسلية مسببة نزول إفرازات مهبلية غير معتادة.

معاناة الأمراض المزمنة

إنّ معاناة الأمراض المزمنة ليست سببًا مباشرًا لزيادة احتمالية الإجهاض، إلا أن عدم السيطرة على أعراضها وتجاهل علاجها هو ما قد يُسبب الإجهاض المبكر، فإذا كانت الأم مصابة بداء السكري ولم تكن شديدة الحرص على تناول جرعات الأدوية/الأنسولين الموصوفة لها من قِبل الطبيب لضبط مستوى سكر الدم، فقد تتعرض للإجهاض.
كذلك الأمر بالنسبة لمريضات ضغط الدم المرتفع، والمصابات بأمراض الكُلى واضطرابات الغدة الدرقية، فعليهن المتابعة دوريًا مع الأطباء المختصين، واتباع البرنامج العلاجي الموصوف لتجنب أي مضاعفات مرتبطة بتلك الأمراض المزمنة.

الإصابة بالتسمم الغذائي (Food poisoning)

إنّ تناول الأطعمة الملوثة التي قد تحوي بعض أنواع البكتيريا، مثل السالمونيلا، أو اللحوم غير المطهية جيدًا التي قد تحوي بكتيريا “توكسوبلازموزيس”، أمر يزيد احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي، وهو حالة خطيرة تهدد استقرار الحمل.
ورغم تعدد الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى، يمكن تجنب تلك المشكلة عبر استخدام الأدوية تحت إشراف الأطباء، وتجنب تغيير جرعاتها دون الرجوع إليهم، وعدم تناول الأطعمة السريعة بالمطاعم غير الموثوقة، إلى جانب ضرورة طهي اللحوم جيدًا للتخلص من أي بكتيريا قد تكون موجودة بها.
وفي حالة رصد أي إفرازات مهبلية مائية أو دموية، ينبغي سرعة التوجه إلى طبيب النساء والتوليد، فقد تكون تلك العلامات إحدى أعراض الإجهاض.

اقرا ايضا:

تنشيط التبويض بعد الاجهاض
ما العلاقة بين ورم الرحم الحميد والإجهاض؟
حاسبة الحمل والولادة